انتفخ بطن حماري التعيس حتى صار مثل الكرة ولم يسكت عن النديب والنحيب رغم كل الأدوية المهدئة التي تناولها ولكن يبدو أنها لم تأت بمفعولها معه. قلت له.. أنت حمار شره تأكل بعينيك وفمك ولا تقدر العواقب. قال باكيا.. راني مريض. قلت.. اللهفة هي التي جعلتك في هذه الحالة. قال.. العطش والصوم هما جعلاني أفقد السيطرة على نفسي وآكل بشراهة. قلت.. هكذا وتسبون الدولة وتقولون هناك من يبات بالشر؟ قال ناهقا.. أرجوك لا تقحم السياسة لست بخير اليوم ولو تكلمت في السياسة أكيد سوف يضاعف مرضي؟ قلت ساخرا.. هي فرصتي حتى أقضي عليك. قال.. هكذا أنتم عندما يسقط الشخص تجهزون عليهم بخناجركم. قلت.. غريب أمرك ألست أنت من يتلذذ بالسياسة كلما تحدثت؟ قال.. ولكني لست على ما يرام؟ قلت.. وما يمنعك أن تجتهد في تحليلاتك وتقول إن الدولة هي التي جعلتك تمرض وأجبرتك على التخمة؟ قال.. إرحمني أنا مريض؟ قلت.. الآن عرفت أنك حمار طايواني لا تصلح لا للسياسة ولا لأحاديثها ومجرد تخمة صغيرة كادت أن تقضي عليك؟ اعتدل في جلسته متحديا المرض وقال.. هات ما عندك ماذا يدور في شارع السياسة؟ قلت ضاحكا.. أراك شفيت؟ قال.. لا ولكن حتى لا تقول أني ضعيف ومتخاذل؟ قلت.. تم قرير العين يا حماري، السياسة في سبات والبلد في سبات والغاشي كلهم في سبات لذلك لا داعي أن تلوك كلاما فارغا.