أعلن أول أمس، الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، انسحاب بلاده من إحدى المحاكم الإقليمية لحقوق الإنسان التي كانت محل انتقادات من الرؤساء اليساريين في أمريكا اللاتينية، واتهامها بالتبعية للولايات المتحدة. واتهم حلفاء كاراكاس كبوليفيا والإكوادور ونيكارغوا، محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان بالتعاطي بطريقة غير لائقة مع النزاعات التي لا تزال تنظر في المحاكم المحلية، والعمل على تفويض الحكومات اليسارية في تلك البلدان. وأوضح شافيز أن كرامة بلده تفرض عليه الانسحاب من هذه المحكمة التي لا تستحق أن يطلق عليها ''محكمة حقوق الإنسان''. ويأتي انسحاب تشافيز، في أعقاب قرار للمحكمة يدين ''انتهاك'' فنزويلا حقوق رجل مدان بتفجير المكاتب القنصلية لإسبانيا وكولومبيا في كاراكاس، معتبرة أن ظروف سجنه ''يرثى لها''. وقالت الخارجية الفنزويلية إن راوول دياز -المحكوم عليه بالسجن تسع سنوات- فرّ إلى الولاياتالمتحدة بعد حصوله على إخلاء سبيل مشروط. وفي مطلع العام الجاري كلف شافيز مجلس الدولة (المؤلف من حلفائه) لدراسة ما إذا كان ينبغي أن تبقى فنزويلا في المحكمة.