ناشد مواطن يدعى ''رمضان واتيقي'' وزير العدل والحكومة الجزائرية من أجل التدخل لحل مشكلته العالقة مع العدالة الفرنسية، التي حرمته منذ 15 سنة من أولاده الأربعة دون وجه حق، بعدما أصدرت حكما يقضي بعدم السماح له برؤية أبنائه أو مرافقتهم له إلى التراب الوطني· بدأت معاناة هذا المواطن الجزائري وهو أب لأربعة أولاد، عندما رحلت زوجته التي تحمل الجنسية الفرنسية التي عاشت معه بالجزائر مدة عشرين عاما وهذا سنة 1994 حيث تحولت العطلة التي سافروا فيها إلى فرنسا لقضاء بعض الأيام إلى نقمة، وهذا خلال عودتهم، حيث رفضت الزوجة العودة إلى الجزائر، وقامت برمي جواز سفره بالمحطة بعد نشوب شجار بينهما حول قرارها العيش بفرنسا، وهناك عملت على أخذ أولاده والهروب بهم بعيدا· وعلى أساس ذلك، حاول هذا الأخير البحث مطولا عن أولاده لكن دون جدوى، ولم يتمكن من العثور عليهم إلا بعد شهرين من ذلك، وبحكم عدم ضياع أولاده الذين حرمتهم والدتهم من حقهم في الدراسة وتعلم اللغة العربية بالمدارس الجزائرية، حيث زاولوا دراستهم الأولى عندما كانوا يعيشون بالوطن وكذا حمايتهم، حاول المدعو ''رمضان واتيقي'' إصلاح أموره مع زوجته لإقناعها بالعودة، وهذا بالاتصال بوالدها للتدخل لحل المشكل وديا، لكن محاولته باءت بالفشل، وعندها لجأ إلى العدالة، حيث قام برفع دعوى قضائية ضد زوجته بالجزائر، وصدر حكم قضائي في حقها يقضي بالرجوع· أما عن العدالة الفرنسية، فقد أغلقت كل الأبواب في وجهه، حيث حرمته من أولاده وأعطت الحق للزوجة، وأكد هذا الأخير أنه في العديد من المرات قام بمراسلة وزارة العدل والحكومة الفرنسية، إلا أنه لم يتلق أي جواب عن قضيته التي لا تزال عالقة إلى يومنا هذا· كما أنه طرح قضيته كذلك على منظمة حقوق الإنسان والعديد من الجمعيات الفرنسية التي وعدته بتقديم يد المساعدة له لاسترجاع فلذات أكباده الذين لا يعوضون بثمن، هذا بالإضافة إلى لجوئه إلى الصحافة الفرنسية، حيث نشر عن قضيته بجريدة ''لوموند''·