بعد أن انتهت التشريعيات في الجزائر وبعد أن نصب البرلمان وخرج مباشرة في عطلة غير منتهية هاهو تقرير الاتحاد الأوروبي يؤكد أنه من الصعب إجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الجزائر في ظل البيروقراطية الموجودة. رب حماري بذيله يمينا ويسارا وقال معلقا.. سبحان الله كلش روطار. قلت له ساخرا.. وهل لو جاء التقرير في وقته كان سيغير شيئا؟ قال.. لا والله لن يغير أي شيء. قلت.. لماذا إذن تتأسف أيها الحمار اللعين وكأن تدخل الاتحاد الأوروبي في خصوصياتنا السياسية يعجبك؟ قال ناهقا.. لا يعجبني طبعا ولكن أردت معرفة رأيهم فقط. قلت.. قالوا إننا مازلنا في الحضانة السياسية ويلزمنا وقت حتى نكبر. قال ضاحكا.. يعني أن كل من شاركوا في الانتخابات من ناخبين ومنتخبين مازالوا يتعلمون كيف يتهجون السياسة ومازالوا يمارسونها بطفولية لم تفطم بعد؟ قلت.. حتى ردود الأفعال لا نعرفها.. جاب الله اعتزل منذ الخيبة وأبو جرة قسم ظهره وصار مثل المجنون وبلخادم يستريح راحة المحارب استعدادا لمعارك دامية جديدة وطاطا لويزة مشغولة بالشربة.. قال ناهقا.. نحن فقط فارغين شغل ما زلنا نهتم بهم رغم الحرارة. قلت.. أنت دائما تصطاد في المياه العكرة مثل الاتحاد الأوروبي الذي يختار التوقيت الصيفي حتى يعطي آراءه السياسية. قال.. لأنه يعرف أن لا أحد يسمعه. قلت.. لكنك لم تفوت الفرصة وها أنت تحلل كعادتك. قال ناهقا.. عندما يغيب المعنيون بالأمر وتدخل الدولة بكاملها في حالة من الكومة بحكومتها وبرلمانييها لا يبقى سوى حمار مثلي يحلل ويناقش إلى حين عودة الحياة لأصحابها.