وجدت حماري على أفضل حال مما كان عليه منذ مدة ·· قلت الحمد لله ·· رجع مخك في راسك أيها الحمار؟ قال ·· نعم قليلا ·· لقد هدأت·· قلت ·· ربي شاف ليا وإلا كنت قطعتك إربا إرباب·· قال ضاحكا ·· لقد برد قلبي وهدأت حينما رأيت علم بلدي يرفرف في كل مكان ·· الشجر والحجر ·· قلت ·· قلت لك أصبر قليلا وسوف يأتي الفرج·· قال ·· حتى البلد تبدلت·· قلت مندهشا ·· في ماذا تبدلت يا حماري؟ قال ··كنت أنتظر صفحات الجرائد مليئة بالحبر والدم عن المجزرة التي ارتكبها هؤلاء الإرهابيون على غير وجه حق·· ولكن لم يحدث؟ قلت ·· وما تفسيرك لذلك؟ قال ناهقا ·· ''الناس كرهت والشعب حاب يعيش··'' قلت له الحمد لله يا حماري ·· الدنيا تتغير والمعطيات وحده القدر يتحكم فيها·· قال ·· وأنا كنت أحرق أعصابي باطل ·· لقد تابعت مقابلات الفرق القوية وتيقنت أنه ليس هناك معيار لأي شيء· قلت له ضاحكا·· لقد انضممت لحملة المحليين الرياضيين وأنا لا أعرف؟ قال ·· لا، لا يا صديقي، أنا أتكلم فقط ·· وقد هدأت أعصابي وأنا أرى الراية الوطنية ترفرف في كل الدنيا وتتناقلها وسائل الإعلام كلها ·· رحت فرحت فرحت ·· قلت له ·· قلت لك الشغل المليح يطول···