قدم الممثلان المسرحيان سفيان عطية وسمير زموري، عرضي مونولوج، سهرة أول أمس، بفضاء بلاصتي، ضمن ليالي ألف نيوز ونيوز. العرضان ميزهما الطابع الكوميدي الذي أكدته ضحكات رواد الفضاء، التي نجح الممثلان في اقتناصها. «المطيش ولد الحفناوي» رحلة بين الماضي والحاضر تقمص سفيان عطية شخصية «المطيش ولد الحفناوي» الذي وصف نفسه بالقول «أنا كافي، جبري، أصيل برج بوعريريج»، وانطلق المطيش من قريته وأجوائها، ليصل إلى وسط المدينة أو «لا بلاصات» رمز التحضر، ويعقد مقارنة بين أجوائها وأجواء القرية، لينتقل بعدها للحديث عن والده الحفناوي الذي وصفه «بالجنّابي»، نظرا لأنه تعود أن يمارس حياته بطريقة جانبية، المشي بشكل جانبي وحتى النظر والكلام بطريقة جانبية. من خلال رحلة الحفناوي، يجري مقارنة طريفة بين شباب الماضي وقرينه اليوم، يتناول فيها أسلوب الشباب في التعامل مع الغير، بدءا بطريقة الكلام، نوع الملابس وكيفية عرضها، وماهية الموضة الرائجة قديما وحديثا، لينتقل إلى طرق المعاكسة التي كانت «بريئة» سابقا، يتكبد فيها الشباب العاشق مصاعب وعراقيل متنوعة لإيصال رسالته إلى محبوبته، التي تخرج مرة كل ثلاثة أشهر محاطة بسور من أقربائها، ليصل أخيرا إلى موضوع الحب الذي بدا مفعما بالرومانسية قديما على عكس اليوم، فهو على بساطته كان صادقا، ليقدم أغنية رومانسية تجسد طريقة الغزل في فترة سابقة. عطية أنهى عرضه بوصلة مقارنة بين الإنتاجات الدرامية التاريخية، المشرقية والجزائرية، ودخل في تفاصيل فيلم الرسالة، مبينا جدية صناعة العمل، في حين أن النسخة الجزائرية المفترضة، جمعت كل عوامل اللاجدية. محمد في بلاد السراب «الفيزا لا تصنع مستقبلا» يحكي مونولوج «محمد في بلاد السراب» لصاحبه سمير زموري، عن محمد أصيل بلاد القبائل والساكن حاليا بالحي الجزائري المعروف باب الواد. بطل العرض الذي صنع نصه بناء على اشتغال على أعمال للممثل محمد فلاق، بدأ سرد معاناته من الجامعة، التي درس الطب بها، وتحصل على شهادة الدكتوراه ليصبح بعد تخرجه «حيطيست»، بطالا دون عمل أو مستقبل. بعد ملله من المعاناة الدائمة، المتمثلة في عدم وجود أي عمل يناسب مستواه، وكذا غلاء المعيشة، يقرر محمد الذهاب إلى فرنسا طلبا للعيش الرغيد، أين يفترض أن الظروف ملائمة أكثر لشخص بمستواه، إلا أنه يتعرض لعراقيل تعيق مشروع الحصول على الفيزا داخل القنصلية الفرنسية، وبعد جهد جهيد يتمكن محمد في النهاية من الحصول على التأشيرة، التي تمثل له باب الأمل، والحل الأمثل لكل المشاكل التي يعاني منها. بعد ذهابه إلى فرنسا وعدم تحسن وضعه هناك، يقرر الانتقال إلى سويسرا أين يفترض أنه بلد يحوي فرصا أكبر، بناء على وضعه الاقتصادي المتين، وتركيبته الديموغرافية المتكونة من 70 بالمئة من الشيوخ، محمد يندهش من شدة نظافة البلد، وكذا احترام النظام من قبل الجميع، يعمل لأشهر كخياط في قبو، لا يرى النور فيه إلى أن يقرر التحرر من ذلك السجن، وفي نفس اليوم الذي يترك عمل الخياطة، يتعرف بالصدفة على فتاة في الخامسة والأربعين من عمرها، تقبل الزواج به مقابل أن يغير ديانته من الإسلام إلى المسيحية. بعد تردد وتفكير يقبل محمد بالشرط ليتحول اسمه إلى «جون بيير»، وبعد فترة من العيش مع زوجته السويسرية، يلتقي بصديق قديم في أحد الأماسي، ومن خلاله يتذكر حياته السابقة في الجزائر، ليندم في نهاية الأمر على تغيير ديانته وتقاليده. العرض الذي حمل رقم 66 جاء بالدارجة والفرنسية مع لمحات باللغة الأمازيغية. لمشاهدة فيديوهات نشاطات «ألف نيوز ونيوز»، زوروا www.alfazzaa.com