بعد انقطاع دام يوما واحدا بسبب تساقط الثلوج، عاد نشاط الأيام الوطنية للمونولوج بمدينة سبدو بتلمسان، المندرجة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، وكان الدور هذه المرة للممثل زموري سمير الذي قدم عرضا موسوما ''محمد'' للمخرج العمري كعوان، تمكن من خلاله، وبطريقته الخاصة، من تصوير حلم الشباب الجزائري في العيش خارج الجزائر، ظنا منهم أن مستقبل زاهرا بانتظارهم في الضفة الأخرى. وجسد الممثل شخصية الشاب محمد الذي اشتكى من المعيشة البسيطة في بيته ووطنه، لينتقل إلى فرنسا للعيش في بلد الجن والملائكة، ثم إلى سويسرا أين تنازل عن عقيدته الإسلامية واعتنق الديانة المسيحية بزواجه من فتاة سويسرية، ليتحوّل من محمد إلى جون بيار. لكن مع مرور الوقت، عاد الشاب إلى رشده ورجع إلى وطنه، وتيقن أن حلم العيش في الغرب ما هو إلا سراب.