قالت منظمة العفو الدولية نقلا عن مصادر طبية، إن المحتجين السودانيين الثمانية الذين قُتلوا هذا الأسبوع في مظاهرة مناهضة للحكومة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لقوا مصرعهم برصاص حي من بنادق آلية. وذكرت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في بيان يوم الخميس الماضي، أنه «يجب ألا يسمح لقوات الأمن السودانية بتأمين المظاهرات بهذه الصورة الحمقاء وبلا اعتبار لحياة الإنسان». وقالت الشرطة إنها اضطرت للرد يوم الثلاثاء الماضي، عندما تصاعدت حدة الاحتجاج لكنها لم تستخدم إلا «الحد الأدنى من القوة». لكنها لم تقل ما إذا كانت قد استخدمت الذخيرة الحية. وكان السودان قد اعترف بمقتل ثمانية أشخاص في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في نيالا أكبر مدن إقليم دارفور. ونشر نشطاء أسماء 12 شخصا قتلوا في أسوأ أحداث عنف منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جوان الماضي. ونسبت منظمة العفو الدولية إلى موظفين في مستشفى نيالا العام، قولهم إن ثماني جثث نقلت إلى المشرحة وبها إصابات في الصدر ناجمة عن طلقات بنادق آلية من أعيرة 5.56 و7.62 ملليمترات، وقد أُطلق بعضها من مسافة قصيرة. وأضافت المنظمة إن بعض المتظاهرين أُصيبوا عندما سقطت عليهم طلقات رشاشات الدوشكا الثقيلة التي أطلقتها قوات الأمن في الهواء. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين في ولاية جنوب دارفور. وأدت إجراءات تقشف جديدة مثل إلغاء الدعم على الوقود إلى اندلاع احتجاجات. ويواجه السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب قبل عام، الذي احتفظ بمعظم إنتاج السودان من النفط الخام الذي يمثل شريان حياة الاقتصاد في دولتي السودان وجنوب السودان.