ناشدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لتحسين الأوضاع المزرية لأزيد من 130 ألف عامل مهني، مهددين بشل قطاع التربية بأكمله مع بداية الدخول المدرسي المقبل. أكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، في بيان لها، أنها ستخوض معركة الكرامة في الدخول المدرسي 2012 /2013، من أجل مجموعة المطالب التي نادت ولا زالت تنادي بها خاصة ما تعلق بالإدماج بالمرسوم التنفيذي 08/315، الخاص بالسلك التربوي وكذلك مطلب المساواة بين هذه الفئة والفئات الأخرى، كما طالبت بإعادة النظر في القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية التي خصص لها مبلغ مالي قدره 317 مليار دج، التي من خلالها -حسب البيان ذاته- تحاول الثلاثية إحباط حركة العمال المهنيين عبر العديد من الوعود. وأكدت النقابة أنه تم إلقاء بعض الفتات لهم من الصمت على المطالب المرفوعة، مشيرة إلى منحة ال 25% التي يمنحها لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن خلال السنة الجارية، مؤكدة أنهم لن يقبلوا هذه المنحة وإن قبلوها فسيكون هذا بمثابة قبول الرشوة من أجل الصمت عن باقي الحقوق، وأضاف البيان ذاته إن المركزية النقابية لم تستطع تسقيف الأجر الوطني الأدنى المضمون المقدر ب 18.000 دج، ومتابعته ميدانيا بالنسبة لذوي الدخل الضعيف الذين يقبضون حاليا أجورا لا تتعدى سقف 15.000 دج، وما أكثرهم بقطاع التربية الوطنية، لن تستطيع أن تحققه لفئة الأسلاك المشتركة. وأكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، أنها ستراسل رئيس الجمهورية قبل أن تعقد دورة مجلسها الوطني نهاية أوت الجاري، وهذا لمناشدته التدخل العاجل لتحسين الأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الفئة قبل أن تلجأ إلى الشارع، وستنسق مع التنظيمات النقابية الخاصة بجميع القطاعات بالوظيفة العمومية، من أجل حركة احتجاجية موحدة خاصة بإعادة التصنيف والإعادة الفورية للقانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بهذه الفئة.