دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، يوم الإثنين، بالقاهرة إلى إنهاء حالة الانقسام والإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنجاح الجهود المصرية لتحقيق هذه المصالحة· وقال مشعل في ندوة صحفية عقدها عقب الاجتماع وفد الحركة بالمسؤولين المصريين لإبلاغ ردها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية ''أننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا إلى إخواننا في حركة فتح وإلى جميع القوى الفلسطينية لنطوي صفحة الماضي ونفتح صفة جديدة''، مؤكدا أن المصالحة ووحدة الموقف ''إن كانت ضرورية ومؤكدة في كل الأحوال مبدأ ومصلحة وسياسة فأنها اليوم أكثر أهمية حتى نتصدى لمعركتنا الحقيقية للعدو الإسرائيلي الذي ندير معه معركة شرسة حول الأرض والقدس وحق العودة وحقوقنا الفلسطينية''· وقال مشعل إن لدى حركته التزام بالخروج من حالة الانقسام وإنجاح المصالحة، مؤكدا تعاملها الإيجابي مع الورقة المصرية، وأكد أن هذه الورقة تصلح لأن تكون أرضية لتحقيق المصالحة الفلسطينية· وأضاف مشعل أن مصر ستقوم خلال الأيام القادمة بصياغة نهائية لمشروع المصالحة وتوجيه الدعوة لمختلف الفصائل والقوى الفلسطينية في شهر أكتوبر القادم لبدء حوار أو لقاء وطني في القاهرة يبرز هذه المصالحة، معربا عن أمله في أن يترتب على الاجتماع المقبل بالقاهرة ''مصالحة حقيقية تخرج الفلسطينيين من حالة الانقسام''· ووصف الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى ب ''الخطير''، وقال إنه يأتي في سياق حملة صهيونية متواصلة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبشكل خاص القدس بكل ما تعنيه سياسيا وجغرافيا· وأكد أن ما يفعله الإسرائيليون اليوم يأتي في سياق ''تزوير التاريخ والسطو على مقدساتنا وعلى حضارتنا وفي سياق سياسي لفرض أمر واقع'' يخرجون فيه الأرض والقدس وحق العودة من أي مفاوضات قادمة· وأوضح أن ما يجري ''ليس له بُعد ديني فقط بل له بُعد سياسي يتعلق بأي تسوية قادمة بمعنى هي تصفية للقضية الفلسطينية''· ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل إلى وقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين وإلى وقف التنسيق والعمل بخطة ''دايتون'' الذي يسعى -كما قال- ''لتغير الثقافة والقناعة الفلسطينية وتأسيس إنسان فلسطيني جديد بلا هوية وبلا قضية''· وطالب ''بالعودة من جديد إلى خيار المقاومة، فهي التي تردع وهي الخيار الحقيقي الذي يردع الإسرائيلييني· وقال إنه ''ليس منطقيا ولا تكتيكيا سياسيا فاعلا، أن نتفاخر بتطبيق خارطة الطريق من طرف واحد، بينما لا يفعل الإسرائيليون شيئا بل يمعنون في الاستيلاء على الأرض وفي تدميرها والاعتداء علينا في غزة والضفة''· كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة علاقاتها مع الإدارة الأمريكية ومع مختلف دول العالم على ''أساس مصالحنا في القدس وفي فلسطين''·