يشكوا سكان دوار أيث كوفي ببلدية بوغني الواقعة على بعد 40 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو في الآونة الأخيرة من ضعف التيار الكهربائي لاسيما على مستوى كل من قريتي تاقمونت وأيث عمار وهي المشكلة التي صاحبتها إنقطاعات متكررة في التيار، حيث لا يزال هذا الهاجس يكرر نفسه بهذه المناطق لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ما يجعل استهلاك هذه الطاقة يزداد بصفة تلقائية مسببا بذلك عجزا في المحول الكهربائي الممون لهذه القرى. أشار سكان دوار أيث كوفي ببلدية بوغني ل “الجزائر نيوز" إلى أن مشكلة ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر ليس وليد اليوم، حيث أكدوا أنهم سبقوا وأن أدرجوا هذا المطلب في شكاويهم التي رفعوها إلى السلطات المحلية وكذا مؤسسة سونلغاز في السنوات المنصرمة بهدف أخذ الإجراءات اللازمة للحد منها إلا أن الوضع بقي على حاله دون تسجيل أي جديد يذكر. وفي السياق ذاته، وعن السبب الرئيسي في تسجيل هاجس الانقطاع المتكرر للتيار بقرى الدوار خاصة قريتي ثاقمونت وأيث عمار، فإن السكان أرجعوا ذلك إلى عجز المحول الكهربائي الممون لقراهم بالطاقة الكهربائية خصوصا في ظل الاتساع العمراني الذي تشهده والناجم عن برنامج مساعدات البناء الريفي، حيث أضحى هذا المحول -على حد تعبيرهم- غير قادر على تلبية كامل حاجاتهم من هذه المادة الحيوية خصوصا في ظل الارتفاع المذهل الذي تعرفه درجات الحرارة، التي جعلت إستهلاك الطاقة يزداد أكثر نظرا لتعدد استعمالاتها وكذا عدم قدرتهم الاستغناء عنها لكونها السبيل الوحيد لمجابهة حرارة الطقس. وعلى صعيد آخر، أضاف محدثونا، أنهم طالبوا وفي أكثر من مرة من مسؤولي بلدية بوغني وكذا مؤسسة سونلغاز المتواجدة بدائرة ذراع الميزان بتغيير المحول الكهربائي المتواجد حاليا بقراهم والذي تبلغ طاقته 160 كيلو فولت بمحول آخر ذو طاقة عالية من الأول، وهو الحل الذي يبقى الوحيد بهدف إحتواء المشكل -على حد تعبيرهم- إلا أن مؤسسة سونلغاز -حسبهم- أكدت لهم أنها تعاني من نقص حاد في المحولات الكهربائية ذات الطاقة العالية، وأخبرتهم أنهم مطالبون بالانتظار أكثر من أجل تسوية المشكل وبالظبط إلى غاية نهاية سنة 2013 كأقصى تقدير. من جهة أخرى، ومع تواصل مشكل الانقطاع المتكرر للتيار في قرى دوار أيث كوفي، تستمر معه معاناة السكان الذين لم يجدوا من سبيل آخر لمجابهة هذا الهاجس سوى انتظار الجهات المعنية في تجسيد وعودها على أرض الواقع، حيث أكدوا في هذا الصدد أن المشكل يسجل في الأوقات المسائية ويتفاقم أكثر خلال الفترات الليلية أين تزداد حاجتهم لهذه الطاقة. مشيرين إلى أن الشموع تبقى الوسيلة الوحيدة بالنسبة لهم والتي تعاني هي الأخرى -حسبهم- من نقص في المحلات التجارية المتواجدة بقراهم لكون السكان يقومون باقتنائها كلية ويتعمدون ذلك جراء أن انقطاع التيار يكون بصفة مفاجئة دون إعلان مسبق له. هذا، وهدد سكان دوار أيث كوفي ببلدية بوغني مقاطعة دفع فواتير الكهرباء خصوصا في حالة عدم تلقيهم أي رد إيجابي للشكوى التي رفعوها إلى والي الولاية الأسبوع المنصرم وفي أقرب الآجال.