تعاني قرية آيت يرباح ببلدية إبودرارن الواقعة على بعد 41 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، جملة من النقائص التي مست مختلف المجالات الضرورية التي من شأنها أن تظمم العيش الكريم لهم، فمشكل غياب المياه والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وكذلك نقص النقل المدرسي كلها معاناة جعلت من حياة هؤلاء جحيما حقيقيا أضحى هاجسا يؤرقهم طيلة أيام السنة· فمن أكبر المشاكل التي طرحها السكان في تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز''، هي نقص مياه الشرب في القرية أو انعدامه في أغلب الحالات، فهذه المنطقة تم تزويدها بهذه المادة الحيوية في السنوات المنصرمة من إحدى الينابيع المتواجدة بها، وبالضبط على مستوى قرية آيث عبان بعين الحمام، هذا المصدر ومع مرور الوقت لاسيما مع التزايد المستمر لعدد السكان أصبح غير قادر على توفير وتلبية حاجيات الأهالي من الماء، وجعل من حنفيات منازلهم جافة طيلة أيام السنة، وفي ظل غياب البدائل الأخرى لدى المواطنين لكون القرية تفتقر إلى الينابيع الطبيعية للمياه تزداد وتتفاقم معاناة نساء القرية أكثر حيث يجبرن على التنقل إلى المناطق المجاورة على غرار منبع ثالة بوزروا بوسط البلدية وقطع أزيد من كيلومترين لجلب الماء في ظروف جد صعبة لا سيما في أيام فصل الشتاء أين تمتاز المنطقة ببرودتها القصية، وهي الأمور التي أثرت سلبا على صحتهن ودفع بهن إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للمشكل الذي يطالهم منذ سنين عديدة، ومن ناحية أخرى ونظرا للطرق الضيقة التي تميز المنطقة فإن إيصال المياه إلى القرية بواسطة الصهاريج غير ممكن لتقارب السكنات فيما بينها، وهو الشيء الذي يجعل تدخل السلطات المحلية لتزويد القرية بشبكة للمياه الصالحة للشرب أمرا مفروغا منه خاصة في ظل هذه المعاناة التي يتكبدها الأهالي على مدار أيام السنة· وعلى صعيد آخر ولكون المنطقة تمتاز بالبرودة القاسية لكونها منطقة جبلية بحكم قربها من جبال جرجرة، فإن السكان يشتكون من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهرباء الذي أثقل كاهلهم نظرا للمكانة الضرورية التي تحتله هذه الطاقة في حياتهم اليومية، لكونها المصدر الوحيد بإمكانه تعويض عائق آخر أكثر حدة وهو نقص الغاز الطبيعي، حيث ناشدوا الوحدة الجهوية ل ''سونلغاز'' بتيزي وزو ضرورة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار والعمل على تسوية الوضع بتجديد أسلاك شبكة التيار خصوصا بعدما أصبحت القديمة منها غير قادرة على تحمل الرياح العاتية التي تشهدها المنطقة ما جعلها عرضة للتلف في كل مرة متسببة في انقطاع متكرر للكهرباء، كما أشاروا كذلك أن الضغط الكبير الذي يسجله المحول الكهربائي الذي يزود المنطقة جعله غير قادر على توفير تغطية كاملة للسكان خصوصا في ظل التزايد المستمر للسكان· هذا وقد طلب سكان قرية آيث يرباح بضرورة العمل على توفير النقل المدرسي لأطفالهم الذين لا يقدرون على تحمل مشقة الحياة نظرا لصغر سنهم، خاصة الاهتمام أكثر بعملية تجديد الحافلات القديمة التي أضحت غير قادرة على تحمل المسالك الوعرة، ما يجعل حياتهم عرضة للخطر في كل لحظة·