أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن عدد القتلى الذين سقطوا، أول أمس السبت، بنيران قوات الأسد، ارتفع إلى نحو 440، وهي الحصيلة الأكبر منذ بدء الثورة السورية، سقط منهم نحو 300 في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في داريا بريف دمشق، حسبما ذكرت قناة “العربية" أمس الأحد. هذا، وكان المجلس الوطني السوري قد أفاد بأن مجزرة داريا راح ضحيتها أكثر من 300، بينهم 120 قتيل تم العثور عليهم الليلة الماضية في مسجد أبو سليمان الداراني في المدينة. وفي داريا، تناثرت جثث هنا وهناك، بعضها مجهول الهوية، في منازل ومخابئ وأقبية مبان سكنية قتل أصحابها، ومعظمهم من الشبان، بالرصاص. وقالت مصادر من المعارضة، إن جنود النظام وشبيحته اقتحموا تلك المباني في مدينة داريا بريف دمشق، ونفذوا عمليات إعدام جماعية. وقتل بعض هؤلاء برصاص قناصة، في حين تم إطلاق الرصاص على آخرين من مسافات قريبة على الوجه والرقبة والرأس. من جانبها، أصدرت اللجنة التنسيقية في داريا بيانا تحدثت فيه عن إصابات في الرأس، شملت أفرادا من عائلة واحدة، بينهم أطفال. وعثر على جثث هؤلاء في مبنى سكني قرب مسجد مصعب بن عمير في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، بعد حركة نزوح جماعي. كما تعرض مسجد أبو سليمان الداراني للقصف، وكان مسرحا للمجزرة، حيث عثر فيه على عدد من الجثث تحمل إصابات في الرأس والصدر. وتحدثت المصادر نفسها أيضا عن العثور على عشرات الجثث لشبان في مبنى واحد، إضافة إلى عدد من المصابين بجروح بالغة لم يتسن نقلهم إلى المستشفيات، فضلا عن جثث أخرى تم العثور عليها في أقبية منازل أخرى. وإلى ذلك، تحدثت الهيئة العامة للثورة عن تجدد القصف المدفعي على مدينة المعضمية بريف دمشق. وقال اتحاد التنسيقيات إن اشتباكات عنيفة ودوي انفجارات سمعت في كفرسوسة بالعاصمة. وتعرضت أحياء عدة في مدينة حلب لقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي، لا سيما أحياء السكري وسيف الدولة وهنانو. كما دارت اشتباكات عنيفة قرب مطار حلب الدولي بين الجيش الحر وقوات النظام. ووفقاً لشبكة شام، فإن بصرى الشام في ريف درعا تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي. كما تعرضت مناطق في حمص وريفها ودير الزور وحماه وإدلب لقصف من قوات النظام.