نعم، هذا ما أردناه منذ بداية الفكرة، تناسب موضوع القضية التي أردت الحديث عنها، وهي التفكك الأسري. حيث أن من خلال هذا العمل أردت أن أدعو العائلات الجزائرية إلى لم شمل بعضها البعض، إلى إعادة بناء ما تهدم بسبب مشاكل عدة. لمن تحمل مسؤولية هذا التفكك؟ الدولة تتحمل جزءا كبيرا مما يحدث في الشارع وللأسر التي فقدت نواتها الأساسية، المجتمع يتحمل مسؤولية أقل في رأيي. فلو بذلت الحكومة ما يكفي من جهد لما وصل المجتمع إلى ما هو عليه الآن. اعتمدت في كتابة النص على الحوار بين الممثلين، وهي النقطة التي خلقت تفاعلية بينهم؟ حاولت أن أنسج علاقات أخوية وصداقة بين الشخوص، فكان الحوار ضرورة درامية، إلا أني بنيت الفكرة أيضا على الحركة، تجنبا للجمل الطويلة، يمكن القول إن هذه المرة الأولى التي أجرب فيها ما يصطلح عليه بمسرح السيرك. لأول مرة أعتمد على الطاقة البدنية للمثل أكثر من أي شيء آخر. بذل ممثلوك جهدا في التمثيل بلغة عربية دارجة دون السقوط في اللكنة المعروفة لدى الناطقين بالأمازيغية؟ كان ذلك اجتهادا وحبا في مستغانم والمشاركة في مهرجانها المعروف، حتى يتسنى للجمهور فهم محتواه، علما أن النص الأصلي كتب بالأمازيغية، وهي المرة الأولى كذلك التي أكتب بغير العربية. لا بد أن أشير إلى التجربة الرائعة التي جمعتني مع هذه المجموعة الشابة في منطقة ماكودة بتيزي وزو، فهم يملكون قدرات جميلة قابلة للتطوير والتحسين والتشجيع والدعم. عمل جديد أنت بصدده؟ أعدت كتابة نص أحسن تليلاني بعنوان “الضربة السابعة" وأعطيته عنوانا مغايرا هو “زعما زعيم" حيث أتحدث عن رغبة التغيير التي يطمح إليها الجميع، وهو مرتبط بما يحدث في العالم العربي من ثورات وتحركات. نحن في العروض الأولى من المسرحية، نتجول بها بين مختلف الخشبات والأداء لفرقة إموزار دائما.