دعا الرئيس المصري محمد مرسي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة ونيل الشعب السوري حقه كاملا، في حين دعا وزير الخارجية الإيراني الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز -التي تستضيف قمتها بلاده- إلى إبراز حل المشكلة السورية عبر الحوار. بينما طرحت مجموعة من المعارضين السوريين من برلين خطة ترسم معالم المرحلة الانتقالية لما بعد الأسد. وفي أول مقابلة يجريها مع وكالة أنباء عالمية، قال مرسي قبل ساعات من بدء زيارته للصين - التي وصلها أمس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام- “آن الأوان لكي يقف هذا النزيف، ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا، ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه". وجاءت تصريحات مرسي هذه قبل سفره إلى الصين وإيران اللتين تعارضان إلى جانب روسيا حتى الآن الدعوات الغربية والعربية لتنحي الأسد. وأضاف الرئيس المصري “لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السوري على حريته وأن يقوم على أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه". ودعا مرسي أصدقاء الشعب السوري في الصين وروسيا وغيرها من الدول إلى دعم الشعب السوري. من جانبه دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى التركيز على استعادة السلام في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) أن دعوة صالحي جاءت أثناء لقائه بنظيره اللبناني عدنان منصور. وقالت الوكالة إن صالحي أثار المسألة السورية في اللقاء، حيث قال إن الدول المشاركة في اجتماع الحركة بالعاصمة الإيرانيةطهران -الذي بدأ أعماله أمس- شددت على وقف العنف ورفض التدخلات الخارجية، كما أكدت على الحاجة لتقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا وإبراز أهمية حل المشكلة عبر الحوار. وأعرب صالحي عن أمله بأن تركز الدول الأعضاء في الحركة “بجدية في استعادة السلام والهدوء إلى سوريا". في سياق متصل بجهود إيران، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ترحيب سوريا بالمبادرة الإقليمية التي ستطرح في قمة طهران لدول عدم الانحياز بشأن حل الأزمة السورية، ورحب بلجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا، حسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن" المقربة من النظام. واعتبر الشرع أن “عدم قبول بعض الدول بإشراك إيران بالجهود الخاصة بتسوية الأزمة السورية بحجة أن إيران جزء من المشكلة يشكل خطأ سياسيا واضحا"، وشبّه القيام بذلك ب “إبعاد الولاياتالمتحدة عن أي جهد سياسي يتعلق بحل الصراع العربي الإسرائيلي سلميا". وقالت الصحيفة إن مدير مكتب الشرع نقل عن الأخير قوله أثناء استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي في مكتبه بدمشق إن “الأساس لتسوية الأزمة في سوريا من دون شروط مسبقة يتمثل بوقف العنف من كل الأطراف والدخول في حوار وطني".