اقترح فاروق الشرع، نائب رئيس الجمهورية السوري، ضم الجزائر والعراق إلى اللجنة الرباعية المشكّلة من كل من مصر وإيران وتركيا والسعودية، والتي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية. مشيراً إلى أن هذا الأمر يخلق المزيد من التوازن في اللجنة. في تصريح لقناة ''المنار'' المقرّبة من حزب الله، أكد نائب الجمهورية السورية فاروق الشرع، ترحيب بلاده بالمبادرة الإقليمية التي ستطرح في قمة عدم الانحياز في طهران بشأن الأزمة السورية. وأوضح الشرع أن مطالبة بعض الدول باستبعاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من المشاركة في الجهود المبذولة لإيجاد حل للأزمة في سوريا يشكل خطأً سياسياً واضحاً. من جهته، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن الأمريكيين يستخدمون سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وقاموا بتضخيم القدرات النووية لطهران بهدف بيع أسلحة لدول الخليج. واتهم وزير الخارجية السوري في مقابلة نشرت أمس، الولاياتالمتحدة بأنها ''اللاعب الرئيسي'' في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المعلم ''نعتقد أن الولاياتالمتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا والآخرون أدوات''. وأضاف الوزير السوري ''قام مبعوثون غربيون بإبلاغنا منذ بدء هذه الأزمة، أن العلاقات بين سوريا وإيران، سوريا وحزب الله، سوريا وحماس هي عناصر أساسية وراء هذه الأزمة''. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن أفضل السبل لإنهاء الحرب على سوريا هو تسهيل إجراء حوار بين المعارضة والحكومة السورية، ليتم حل القضية السورية بشكل سوري- سوري، بعيدا عن تدخل الآخرين. معتبرا أن ذلك من شأنه أن يكون مفيدا ومؤثرا جدا. على صعيد آخر، قال قائد الجيش الروسي، أمس، إن موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري في سوريا، رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ميدانيا عادت المعركة إلى دمشق، حيث سيطر الجيش الحر على أربعة حواجز لجيش النظام داخل دمشق في عملية وصفت بأنها الأقوى ردا على مجزرة داريا. وفي سياق آخر، أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 12 مدنيا سقطوا قتلى في بلدة جرمانا بريف دمشق في تفجير سيارة خلال تشييع جنازة شخصين قتلا يوم أمس الأول في نفس البلدة. في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التفجير تم بواسطة عبوة ناسفة أثناء تشييع مواطنين اثنين موالين للنظام.