تشهد العديد من مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق موجة نزوح كبيرة للسكان بعد القصف العنيف الذي تعرضت له من قبل قوات النظام وخوفا من الحصار، وفق ناشطين سوريين. وفي غضون ذلك، تواصل القتال على أشده في عدة أحياء من مدينة حلب بين جيشيْ النظام والحر مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على المدينة ومدن وبلدات سورية أخرى، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى أمس بعد يوم دام خلف أكثر من 250 قتيل. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 29 قتيلا، أمس، معظمهم في إدلب، حيث سقط أكثر من 17 قتيلا أمس بينهم 15 وعشرات الجرحى جراء قصف قوات النظام العنيف بالطيران الحربي (ميغ) والصواريخ مدينة استمرار كفرنبل بريف إدلب. كما قتل خمسة جنود في ريف اللاذقية تمت تصفيتهم في منطقة الحفة عند محاولتهم الانشقاق. وسقط ستة قتلى في دمشق وريفها خمسة منهم لقتلى عثر على جثثهم بعد إعدامهم ميدانيا في حي القابون بدمشق، إضافة لقتيلة في درعا. من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن ستة قتلى سقطوا بريف اللاذقية أمس أيضا، ومثلهم في ريف دمشق، وقتيل واحد في كل من حلب وحمص ودير الزور وإدلب. وكانت الهيئة وثقت 256 قتيل أمس بينهم 161 في دمشق وريفها، وكان بين الضحايا 29 طفلا و12 سيدة. وفي غضون ذلك، تحدثت الهيئة عن آلاف النازحين في الغوطة الشرقية ومدينة كفر بطنا بريف دمشق خوفا من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة، وبثت صورا لهم. وفي هذا السياق، قال عضو مجلس قيادة الثورة السورية في ريف دمشق محمد السعيد إن مدينتيْ زملكا وعربين شهدتا نزوحا كبيرا للسكان بسبب القصف باتجاه بلدات الغوطة الشرقية الأخرى والعاصمة دمشق، مشيرا إلى نزوح أكثر من ألفي شخص خلال الساعات الأخيرة من زملكا وحدها. وأفاد الناشط باستمرار قصف قوات النظام منذ فجر أمس على زملكا وعربين وعين ترما وقدسيا والسيدة زينب بالريف الدمشقي، وتحدث عن اكتشاف مزيد من جثث ضحايا المجزرة الأخيرة في داربا، إضافة للعثور على عشرات الجثث مكبلة الأيدي في معضمية الشام. في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في عدة أحياء من مدينة حلب شمال البلاد بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر، مع تجدد القصف المدفعي ومن الطيران الحربي على عدة أحياء، وتركز على الأحياء الشرقية.