قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني ضد عضو سابق بفريق القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية، بسبب ما قالت إنه إفشاء معلومات سرية في كتاب يسرد فيه تفاصيل الغارة التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وفي رسالة أذاعها البنتاغون حذر كبير الممثلين القانونيين لوزارة الدفاع جي جونسون، من أن الوزارة تدرس استخدام كل الوسائل القانونية المتوفرة بحق مؤلف الكتاب وبحق جميع الذين يعملون معه، وأكد أن المؤلف انتهك عهدا بالسرية من خلال نشره لتفاصيل العملية التي شارك فيها. وحددت الرسالة -المرسلة عبر الناشر “دوتون" إلى “مارك أوين" وهو الإسم المستعار لمؤلف كتاب “يوم ليس سهلا" وعضو في مجموعة “تيم 6" للقوات الخاصة في البحرية الأمريكية التي قامت بقتل زعيم القاعدة في الثاني من ماي 2011 بإبت آباد الباكستانية - اتفاقين منفصلين وقعهما أوين مع سلاح البحرية يلزمانه قانونا بألا يفشي مطلقا معلومات سرية. وقالت الرسالة بلهجة تحذير “المزيد من النشر العام لكتابك سيفاقم خرقك وانتهاكك للاتفاقات التي وقعتها"، وشددت على أن أي أرباح عائدة من كشف معلومات سرية يجب أن تعود إلى البنتاغون. وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي، إنهم فوجئوا بالكتاب الذي لم تراجعه وكالات حكومية لضمان عدم الكشف عن أي أسرار. ولقي الكتاب تغطية إعلامية واسعة، وأشارت رسالة البنتاغون إلى أن بعض النسخ صدرت بالفعل حتى قبل إصدار الكتاب رسميا الأسبوع القادم. وقال مؤلف الكتاب إن الجنود الأمريكيين وجدوا بن لادن مقتولا برصاصة في الرأس ولم يكن مسلحا لدى دخولهم إلى غرفة نومه بالمجمّع الذي كان يسكنه في إبت آباد بباكستان في الثاني من ماي 2011، مشيرا إلى أن قتله قبل أن يدافع عن نفسه كان منافيا للتعليمات. وأضاف إنهم وجدوا لدى دخول الغرفة امرأة بقرب بن لادن الذي كان غير مسلح، والدم وأجزاء من الدماغ ينسكبان من جمجمته قبل أن يلفظ أنفاسه، لكن عنصرا آخر في الفريق سارع لإطلاق النار على صدره، وأكد المؤلف أن عضوا من الفريق المنفذ للعملية اضطر إلى الجلوس فوق جثة بن لادن خلال رحلة العودة بطائرة هليكوبتر لعدم توفر أماكن كافية للفريق.