أثار الإعلان عن صدور كتاب يروي تفاصيل العملية التي قتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لعسكري سابق شارك في هذا الهجوم جدلا حادا في الولاياتالمتحدة في أوج الحملة الانتخابية الرئاسية. وقال ناشر الكتاب بعنوان "يوم غير سهل إطلاقا" الذي سيصدر في 11 سبتمبر، التاريخ الذي يرتدي حساسية كبرى في الولاياتالمتحدة، أن الكتاب هو "رواية من مصدر مباشر للمهمة التي قتلت بن لادن". ومؤلف الكتاب الذي يستخدم اسما مستعارا هو مارك اوين، من العناصر السابقين في القوات الخاصة للبحرية (نيفي سيلز) وقاد واحدة من المجموعات التي هاجمت منزل أسامة بن لادن في ابوت اباد شمال باكستان في الثاني من ماي 2011، كما قال "داتن" فرع دار بنغوين الأمريكية للنشر الذي يصدر الكتاب. وأضافت دار النشر انه كان "احد أوائل" الذين وصلوا الى الطابق الثالث حيث كان يختبئ أسامة بن لادن و"كان حاضرا عند مقتله". وتابع المصدر نفسه ان الكتاب مكتوب بضمير المتكلم وكل أسماء العناصر الآخرين في القوات الخاصة تم تغييرها "حفاظا على امنهم". ولم يكشف عن نشر الكتاب من قبل ولم تبلغ به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتناغون) ولا وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل لوكالة فرانس برس "لم أتمكن من قراءة الكتاب ولا علم لي بان اي شخص في الوزارة اطلع عليه". وأكد الناطق باسم السي آي ايه برستن غولسن أيضا انه "لم يعرض للمراجعة قبل نشره". ويفرض على العسكريين السابقين الذين يريدون نشر كتاب عرض مخطوطاتهم على السلطات العسكرية للتأكد من انها لا تمس بالامن القومي. وأكد ناطق آخر باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل جيم غريغوري لوكالة الأنباء الفرنسية، انه يمكن إطلاق ملاحقات ضد المؤلف إذا تبين ان الكتاب يتضمن معلومات من هذا النوع. وسعت دار النشر التي تأمل في ان يحتل الكتاب رأس قائمة المبيعات وستطبع 300 الف نسخة منه، الى طمأنة المنتقدين. وقالت كريستين بال الناطقة باسم داتن ان "محاميا سابقا للقوات الخاصة راجع الكتاب". وأضافت ان المحامي قام بمراجعته "من اجل المعلومات الإستراتيجية والتقنية والإجرائية والمعلومات التي يمكن ان تعتبر سرية واستنتج انه ليس هناك اي خطر على الأمن القومي". وامتنع البيت الأبيض عن الإدلاء باي تعليق. وكانت عملية تصفية أسامة بن لادن اعتبرت نجاحا بارزا في عهد الرئيس باراك اوباما. لكن سرية اسم مؤلف الكتاب الذي قالت داتن انه شارك في 13 عملية انتشار في الحرب على الإرهاب، بدت معرضة للخطر الخميس. فقد كشفت محطة فوكس نيوز هويته وسنه (36 عاما) وقالت انه يتحدر من الاسكا. وقال مسؤول في البنتاغون إن نشر هذه المعلومات "يثير القلق" مؤكدا إن أي شخص يحمل هذا الاسم قد يتعرض للخطر. وسيصدر الكتاب الذي شارك في تأليفه صحافي أمريكي هو كيفن مورر، في 11 سبتمبر في بريطانيا والبرازيل ايضا.