قتل ثمانية عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارة شنتها أول أمس، طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية على سيارة في محافظة حضر موت، في ثالث هجوم من نوعه على هذه المحافظة الواقعة في شرقي اليمن خلال أسبوع. في حين خرجت مظاهرات تطالب بإنهاء حكم العسكر والتنديد بما وُصفت بمحاولات اغتيال قياديين وطنيين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على الأنترنت إن ثمانية من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في ضربة جوية استهدفت سيارتهم في مديرية حورة الصحراوية النائية. وأضافت إن الرجال كانوا مدججين بالسلاح ويحملون مدافع رشاشة ومتفجرات. وقال مسؤول محلي إن الهجوم كان باستخدام طائرة من دون طيار، وإن الرجال كانوا فيما يبدو في طريقهم لشن هجوم. وقتل ستة أشخاص على الأقل يشتبه في أنهم مسلحون في ضربات جوية نفذتها فيما يبدو طائرات من دون طيار منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقال اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية اليمني في بيان صدر أول أمس، إن أحد أعضائه قتل في واحدة من الغارات الأمريكية بطائرة من دون طيار مؤخرا. وقال الاتحاد في بيانه “يتابع الاتحاد الضربات الجوية الأمريكية التي يذهب ضحيتها في كثير من الأحيان أبرياء لا ذنب لهم ولا علاقة بالإرهاب والقاعدة، ومن ذلك ما حدث ليلة الخميس الماضي، في ضربة جوية قرب منطقة خشامر بوادي حضر موت والتي ذهب ضحيتها خمسة أشخاص أحدهم عضو الاتحاد سالم بن أحمد بن علي جابر الذي يعرف بمنهجه الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو".وكثفت واشنطن هجماتها هذا العام باستخدام الطائرات من دون طيار. وأكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا نهاية ماي الماضي، أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة في اليمن وأنها عازمة على متابعة هذه الغارات، واعتبر أن لا ضرورة لإرسال قوات إلى هذا البلد.