إنتشلت، قوات إسعاف فلسطينية، جثتي شهيدين قضوا جراء القصف الإسرائيلي، الثلاثاء، على منطقة الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر، فيما أعلن عن تسجيل ثماني إصابات باختناق من العاملين بالأنفاق· وذكر، مصدر إخباري، أن الأمل يتضاءل في العثور على ناجين بعد القصف الإسرائيلي· وأغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، على جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين، مساء الثلاثاء، من القطاع على إسرائيل· ونقل، راديو ''سوا'' الأمريكي، عن متحدثة باسم الجيش أن مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارة على ثلاثة أنفاق للتهريب في رفح بالقرب من الحدود مع مصر· وقد أكدت أجهزة الأمن الفلسطينية تلك الغارة· وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد أن الصاروخين اللذين أطلقتهما الفصائل الفلسطينية المسلحة، مساء الثلاثاء، لم يسفرا عن وقوع إصابات أو أضرار، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية· وقال، المصدر نفسه، أن الصاروخين سقطا في أراض بور في شمال قطاع غزة قرب قرية زيكين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة· وكانت طائرة إسرائيلية من دون طيار أطلقت، الاثنين صاروخ جو-أرض على منصة لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة· من جهة أخرى، وجه، رجال دين مسلمون ومسيحيون، رسائل عاجلة للزعماء العرب والمسلمين يطالبونهم فيها بالتحرك العاجل لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بعدما حاول متطرفون يهود اقتحام المسجد الأقصى، الأحد الماضي· وأكدت، هذه الشخصيات الدينية، في مؤتمر صحفي عقدته، أمس الأول، بمدينة رام الله في الضفة الغربية، أن إسرائيل قررت الإستيلاء على المسجد الأقصى، وأن محاولة اقتحام الحرم القدسي، يوم الأحد الماضي، اختبار لقدرة الشعب الفلسطيني على حمايته· من جهته، حمل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، يوم الأحد الماضي· وقال، صبري، في تصريح صحفي، وهو يدخل إلى مقر الشرطة الإسرائيلية في المسكوبية بالقدسالغربية للتحقيق معه، أن استدعاءه يشكل انتهاكا لحرمة الديانات وحرية الإنسان، مؤكدا أن التهم الموجهة له بالتحريض ''باطلة''· وفي السياق ذاته، إجتمع المجلس الوطني الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان، أمس الأربعاء، لبحث المواجهات الأخيرة في المسجد الأقصى· وذكر، بيان صادر عن المجلس أن المجتمعين، بحثوا، آخر التطورات التي تخص الوضع المتدهور بمدينة القدس واستمرار مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي· ومن جهة أخرى، طالب، 21 نائبا في البرلمان الأردني، الحكومة بسن مشروع قانون يلغي معاهدة السلام مع إسرائيل، كما دعوا إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وطرد السفير الإسرائيلي من البلاد· وشجب، النواب الذين ينتمون إلى كتلة الإخاء، في بيان أصدروه الثلاثاء، محاولات اليهود اقتحام المسجد الأقصى، واعتبروها ''إعلان حرب'' على الأمة الإسلامية بأسرها·