في تطورخطير للوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي غزة، أستشهد أربعة فلسطينيين، من بينهم فتى لا يتجاوز عمره 15 سنة، حيث وصلوا أشلاء إلى المستشفى، فيما جرح آخرون، في قصف جديد للاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الأنفاق في مدينة رفح فجر أمس، في حين أكدت مصادر طبية فلسطينية أن هناك أكثر من ثمانية أفراد مفقودين في داخل الأنفاق التي تم قصفها. وذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال أغارت على العديد من مواقع المقاومة في القطاع. منفذة سلسلة غارات على عدة أهداف تابعة للمقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.حيث أفادت مصادر إعلامية، أن الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال، أطلقت عدة صواريخ على مواقع تابعة للمقاومة في حي الزيتون بمدنية غزة، دون إصابات، فيما أغارت طائرات عسكرية أخرى على أهداف للمقاومة في شمال القطاع وفي المحافظة الوسطى بمخيم النصيرات. وأعلنت أجهزة الإغاثة الفلسطينية من جهتها، عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح، أمس في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على سبعة أهداف في قطاع غزة.حيث أوضحت أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في غزة، أن طائرات إسرائيلية قصفت نفقين يستخدمهما الفلسطينيون لنقل المواد الغذائية من مصر إلى قطاع غزة الخاضع للحصار الإسرائيلي. وأوضح مسؤول فلسطيني، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية، شنت غارات أخرى لم تسفر عن وقوع إصابات، إلا أنها خلفت أضراراً في الممتلكات. مشيرا إلى أن هذه الطائرات، استهدفت مخرطة للحدادة قرب مسجد الصابرين جنوب حي تل الهوا في مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق دمار كبير في المكان والمنازل المجاورة. مضيفا أن الاعتداء الإسرائيلي استهداف أيضا مجموعة ناشطين شرق مخيم البريج وسط القطاع ومناطق خالية شمال القطاع وشرق غزة. وفى نفس السياق شنت طائرات الاحتلال، غارتين أخريين على منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس، حيث استهدفت الأولى أرض خالية قرب مدرسة المعري والثانية استهدفت "تلة الكرد" ولم يبلغ لحد الآن عن وقوع إصابات في كلتا الغارتين. وفي ذات السياق، كشفت مصادر عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، أن التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في منطقة النقب، تستهدف إنجاز خطة حربية كبيرة للحرب تنتهي بإعادة احتلال قطاع غزة.حيث شرعت القوات البرية بمختلف أذرعها، وبالتنسيق مع سلاح الجو للاحتلال في التدريبات في مطلع الأسبوع، تحت عنوان "أسبوع حرب"، ما يعني أن جيش الاحتلال يضع لنفسه هدفا باحتلال القطاع في غضون أسبوع واحد. ومن جهته ذكر مصدر عسكري إسرائيلي كبير، أن الحرب القادمة على غزة، لن تكون مثل الحرب السابقة، مضيفا أنها ستتخذ شكلا أقسى وأشمل. وقد استخلصت العبر من سقطات وإخفاقات الحرب الماضية. في إشارة منه إلى قتل عدد من الجنود الإسرائيليين، على أيدي المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع . كما اعترف جيش الاحتلال بقصف مناطق في غزة، مدعيا أن هذه الغارات، جاءت ردا على إطلاق أكثر من عشر قذائف وصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل أول أمس بدون أن تسفر عن سقوط ضحايا. على حد زعمه .حيث توغلت دبابات وآليات عسكرية تابعة للاحتلال أول أمس، بشكل محدود في أماكن متفرقة من شمال وجنوب قطاع غزة، وقصفت أماكن متفرقة بالقذائف المدفعية . إلى ذلك، عاد جيش الاحتلال لأساليب الحرب النفسية ضد أهالي القطاع. حيث ألقى الجيش منشورات في مناطق من غزة، تحذر الفلسطينيين من الاقتراب من الجدار الحدودي الفاصل وضرورة عدم التعاون مع حركات المقاومة التي تحفر الأنفاق في المنطقة. ملقية هذه المنشورات من طائرات أمريكية الصنع.