أكدت مصادر أن عائلة رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي قد رحلت، فجر الجمعة الماضي، أي بعد اعلان تسليم رئيس مخابرات نظام الراحل معمر القذافي، على وجه السرعة إلى الأراضي الجزائرية قصد التكفل بها بعد أن تكفلت بعائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وكشفت المصادر نقلا عن وكالة الأنباء الموريتانية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أوامره إلى السفير الجزائري بنواكشوط الموريتانية، والذي قام بضيافة عائلة السنوسي والعناية بها إلى أن غادرت موريتانيا فجر الجمعة الماضي متوجهة إلى الجزائر العاصمة. وذكر المصدر بأن عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي التي حصلت على اللجوء السياسي، والحماية من طرف النظام الجزائري هي وبعض أفراد عائلتها وبعض رموز النظام الليبي السابق، وما زالت ليبيا حتى اليوم تطالب بتسليمهم إلى العدالة الليبية، استنكرت بشكل شديد تسليم موريتانيا لرئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وقالت في اتصال هاتفي مع مصدر خاص جدا، إنها تستغرب أن يقبل الموريتانيون بتصرفات مثل التي قام بها الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي وصفته بأوصاف سوقية. وقالت عائشة القذافي للمصدر الخاص إن ما قام به الجنرال نكران للجميل ونقض للعهد، حيث أنه كان قد أخذ من السنوسي أموالا طائلة وعلى دفعتين كبيرتين إحداهما في أيام الأزمة السياسية بموريتانيا إبان انقلاب الجنرال والثانية بعد قدومه أي السنوسي إلى موريتانيا لاجئا؛ من أجل أن تتم حمايته وعائلته، وهو ما لم يف به الجنرال محمد ولد عبد العزيز على حد قولها. وأدلت عائشة القذافي بتفاصيل جد حساسة في علاقة السنوسي بالجنرال محمد ولد عبد العزيز، كما أعطت تفاصيل جد مثيرة في صفقة التسليم التي أبرمتها موريتانيا مع المجلس الإنتقالي الليبي، ستنُشر بالتفصيل في الساعات القادمة.