حذرت الأممالمتحدة من مخاطر الانتشار السريع لأسراب الجراد في منطقة الساحل المنتشر في شمال مالي والنيجر، والتي تشكل غالبية الشريط الحدودي الجزائري على المنطقة الجنوبية الذي بات يهدد محاصيل الغذاء للعام المقبل، والذي يهدد 50 مليون شخص وأنه الأسوأ منذ 2005 عندما التهمت موجة من الجراد المحاصيل مسببة خسائر بمئات الملايين من الدولارات بحسب الأممالمتحدة. وأشارت الهيئة الأممية إلى أن نقص الأمطار العام الماضي جعل 18 مليون شخص يعيشون في حزام قاحل من الدول يمتد من السنغال في الغرب إلى تشاد في الشرق يواجهون أزمة غذاء وسوء تغذية مزدوجة هذا العام، وتسببت أسوأ موجة جفاف منذ عقود في 2011 في مجاعة تأثر بها ما يصل إلى 13 مليون شخص عبر منطقة القرن الإفريقي، ومات عشرات الآلاف من الصوماليين بسبب المجاعة. وذكرت الهيئة في تقريرها الأخير حول الظاهرة “بأنه من الصعب الحصول على إحصاءات مفصلة من منطقة الساحل، لكن ربع مليون طفل يموتون بسبب سوء التغذية في الأعوام ذات المحصول الجيد، وقال جريسلي إنه تعين علاج قرابة مليون طفل من مشكلة سوء التغذية هذا العام وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي عندما كان الغذاء متاحا بسهولة".