قال تقرير أوروبي إن الملايين سيواجهون المجاعة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا إذا لم يسرع العالم في تقديم مساعدات عاجلة. وجاء التحذير الصادر عن ذراع المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في وقت أكدت فيه النيجر صحة تقرير حكومي توقع بأن يواجه نصف سكانها نقصا في الغذاء هذا العام بعد انخفاض إنتاج الحبوب، لكن التقرير أشار إلى أن هناك ما يكفي من المخزونات لمساعدة أولئك الأكثر حاجة. وقال بريان أو نيل المدير الإقليمي لقسم مساعدات الاتحاد الأوروبي: إن هناك أزمة بأبعاد خطيرة، مشيرا إلى بوادر نقص في المواد الغذائية في النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وشمال نيجيريا. وأضاف: أنه إذا تحركنا بسرعة كافية فلن تكون هناك مجاعة، لكن إذا لم نتحرك فإن هناك خطرا كبيرا في أن تحدث. وطالب أو نيل بعد زيارة للمنطقة الأممالمتحدة بإظهار قيادة قوية. وأكدت النيجر بوم الخميس أن حوالي نصف سكانها البالغ عددهم 15 مليونا قد يواجهون سوء تغذية حادا أو متوسطا هذا العام وليس هناك صورة واضحة حتى الآن عن نطاق المخاطر في كل مكان خاصة منطقة شمال نيجيريا حيث ترتفع كثافة السكان. وكان سوء التغذية خطرا مستمرا لسكان منطقة الساحل التي تقع على امتداد الطرف الجنوبي لمنطقة الصحراء، لكن بعض الخبراء يقولون إن ارتفاع حرارة الأرض أدى إلى ازدياد هذه الأمور سوءا. وأسهم نقص سقوط الأمطار في انخفاض محصول الحبوب في نيجيريا في 20102009 بنسبة 26 % مقارنة مع السنة السابقة. وقد ارتفعت تبعا لذلك أسعار الحبوب في بعض الأسواق المحلية إلى الضعف. ويقول أو نيل: إن النيجر تحتاج بمفردها إلى مساعدات تصل إلى 220 مليون دولار هذا العام، لكنه اعترف بصعوبة جمع المساعدات بعد الخسائر التي لحقت بهايتي جراء الزلزال المدمر الأخير. يشار إلى أن قسم المساعدات في الاتحاد الأوروبي قدم 75 مليون دولار للمساعدة في مكافحة سوء التغذية في منطقة الساحل الأفريقي منذ .2007 وفي العام 2005 واجهت النيجر نقصا حادا في الغذاء أثر على أربعة ملايين شخص، لكنها رفضت المساعدات الأجنبية ونفت أن تكون هناك مجاعة حتى لفتت التغطية الإعلامية اهتمام المجتمع الدولي. وقالت يوم الخميس الحكومة -التي شهدت العام الماضي تجميدا في مساعدات التنمية الخارجية بعد أن واجه الرئيس مامادو تانجي انتقادات عالمية بسبب تمديد فترة رئاسته- إن الوضع تحت السيطرة.