قال الدكتور نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إن ما قيل عن الإساءة للنبي محمد وآثار مظاهرات غاضبة في القاهرة وليبيا واليمن وغيرها من العواصم العربية والإسلامية، لم يكن سوى: عبارة عن فخ أو كمين وقع فيه المسلمين، ونصبته لهم مجموعة تريد إشعال المنطقة، مثلما حدث من قبل في أزمات مماثلة مثل أزمة الكاريكاتير المسيء للرسول (ص) وغيره". ووصف نهاد عوض هذا العمل ب “رخيص وقصير، وليس عملا فنيا، ولا يعطي معلومات عن الإسلام، ولم يعرض في أي دور سينما في الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنه لا يرقى إلى المعايير الفنية المطلوبة". وأوضح عوض، الذي يترأس أكبر منظمة إسلامية في أمريكا في حديث لإحدى القنوات الفضائية بث مساء أول أمس، أن “المسلمين فعلا وقعوا في فخ نصب لهم بإحكام". وأشار إلى أن “المجموعة المسؤولة عن إنتاج الفيلم المسيء وبثه على الأنترنت نجحت في استفزاز مشاعر المسلمين". وشدد على أن “الإدارة الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين في السفارات وغيرها ليس لهم علاقة على الإطلاق بإنتاج الأعمال الفنية أو عرضها". وأضاف إن “المسلمين في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يدركوا حقيقة الفيلم الأمريكي المسيء، ويتحروا الأخبار من مصادرها، وأن تتوافر لهم المعلومات الدقيقة، قبل الوقوع في فخ توتير المنطقة وتضييع الفرص عليها". ودعا إلى “التعقل والامتناع عن إشعال المنطقة أو بث إسفين بين النظم الجديدة في المنطقة التي تسعى إلى الانتقال الديمقراطي والبناء، كما في مصر وليبيا واليمن، وبين الإدارة الأمريكية التي يمكن أن تلعب دورا في دعم هذه العملية".