^ البحرية الأمريكية ترسل مدمرتين حربيتين إلى السواحل الليبية ^ واشنطن تخطط لإرسال قوات برية وطرابلس ترفض «انتهاك سيادتها» أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار احتجاجات متنقلة في عدد من العواصم العربية، ضد سفاراتها، واصفة إياه بالمقرف، ومؤكدة أن الحكومة الأمريكية لا علاقة لها به مطلقا. وقالت كلينتون إنها ترى شخصياً أن «الفيلم مقرف ومدان. ويبدو أن هدفه السخرية الشديدة والإساءة إلى دين عظيم وإثارة الغضب»، داعية جميع الحكومات والقادة الدينيين إلى نبذ العنف. وفي الأثناء، قال المبعوث الخاص للجاليات المسلمة في وزارة الخارجية الأمريكية، رشاد حسين إن «العنف لن يحل المشكلة، والرسول صلى الله عليه وسلم كان ضد العنف»، مضيفا أن «الإدارة الأمريكية لا تستطيع السيطرة على إنتاج الشرائط المسيئة أو بثها على مواقع مختلفة على شبكة الإنترنت، ولذا المهم أن نركز على قيمة التسامح بدلا من إثارة الكراهية، ولاسيما أن حرية التعبير من القيم الأساسية في المجتمع الأمريكي». وتابع أن «الأمريكيين دانوا بأقسى العبارات الشريط المسيء، وهذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة». ومن جهته، تعهد الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر صحافي في بروكسل بحماية البعثات الدبلوماسية في مصر، وذلك بعد استمرار الاحتجاجات من قبل المتظاهرين حول السفارة الأمريكية في القاهرة على الفيلم، كما أكد رفضه لكل المتطاولين على المقدسات الإسلامية وعلى الرسول الكريم. وفي مصر، تجددت الاشتباكات في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة أمس، بين متظاهرين منددين بالفيلم المسيء للإسلام وبين القوات المصرية. وقامت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين ردّوا بإلقاء زجاجات «المولوتوف» والحجارة. وقالت تقارير إن عددا من المتظاهرين أصيبوا بجروح وإن سيارتين للشرطة أُحرقتا في مكان الاحتجاجات، فيما أكد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية المصرية إصابة ضابطين و11 مجندا بإصابات مختلفة بقنابل «المولوتوف». وفي ليبيا، أعلن إعادة فتح مطار بنغازي شرق البلاد بعد تعليق الرحلات الجوية فيه، حيث أوضحت تقارير أن مصلحة الطيران المدني أغلقت مطار «بنينة» في بنغازي لمدة 42 ساعة لدواع أمنية، كما غيّرت مسار طائرة قادمة من الدوحة إلى مطار بنغازي وعلقت رحلة أخرى قادمة من تونس. وفي غضون ذلك، كشفت الولاياتالمتحدة عن هوية اثنين من القتلى الأربعة الذي لقوا حتفهم في هجوم بنغازي الليبية هذا الأسبوع، قائلة إنهما عضوان سابقان بوحدة العمليات الخاصة بسلاح البحرية. وفي تفاصيل جديدة عن الهجوم؛ قال مسؤول أمني ليبي إن العملية برمتها كانت منسقة واختير لها يوم الثلاثاء لتتزامن مع ذكرى الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر 2011 في الولاياتالمتحدة وأسفرت عن سقوط نحو 3000 قتيل. من ناحية أخرى، أمرت البحرية الأمريكية مدمرتين حربيتين بالتحرك إلى السواحل الليبية بعد مقتل السفير الأميركي في بنغازي. وتردد أن قوات أمريكية قد ترسل إلى ليبيا، لكن رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور أكد صحفي أن ليبيا لن تسمح بانتهاك سيادتها. وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن إرسال المدمرتين تدبير احترازي، ولا يعني أن هناك عملية عسكرية وشيكة