مدينة مقدّسة ورغبة جامحة في بلل الأرض من ظلمة السّماء والمنفى الموحش راجع إلى صبى القبر من مدى العين قطرة ... فدمعة وردة والنّدى تتوه وظلّي المظلم بين شرايين الجنون حين يصدح اللّيل وتغنّي صخرة في لغو الكلام ويعدو التاريخ ليسقط في فوهة قبره الملغوم في فوهة دبّابة كانت تدعى مجازا حرّية ليسقط جاثيا على امرأة حافية النّهدين حافية الرّوح تسمو تدنو تسمو تدنو من لذّة تعتريها حين يتعرّى الصّمت دمعة وردة تتراقص على قبور أطفال يلعبون بذاكرتهم يلعبون بأحلامهم يلعبون... ويتراقصون ابتهاجا بالموت دمعة وردة تسقط مع أول النّص ولا تنتهي مع آخره دمعة وردة تتوجّع ألما ولذّة بين المعابر تحطّم أغلال السّرير من لهيبها تخطّ صفحة أولى وثانية وثالثة إلى اللاانتهاء تسكر بالبوح ويدمدم التّاريخ مع أجنحة اللّيل الثّمل في حجر اليمامة العمياء بعد نظرات سوداء من أعالي السماء تنتظر غيمة ماطرة بالتّراب تمنح شجرة ما سلبه منها الخريف تمنح وردة بكارتها بعد أن فضّها ندى الصّباح دمعة وردة حافية النّهدين ومدينة مقدّسة تحترق في الرّبيع