فتاة نزلنا بها.. الشآم فتاة الخيال المجنح.. عذرية الورد روح اخضرار العصور... حمامة أمية نزلنا بها، فتحت قلبها مثل عش حمام تعرت على المسجد الأموي ساحاته، صحته كشفت حرقة الأنبياء إلى الله والفل يكسو الجبائن يزهي الجنائن يمسح جلد الجروح سماء الفؤاد نزلنا بها الليل ثوب جميل وساحرة عينها كيما تفاحة في الفؤاد السماء ثلوج الهوى والغرام ترج بها وجهنا مقصلة الثلج نزلنا بها كلما قلت أكتب خانقني الثلج كل البياض يدثرني العطر أنت الشآم التي رقص الأموي على حجرها فرحا، زهوة الزهر كل المسير هل تتغزل الشفاه نزلت بها الليل يحسو دمشق وتلك العيون.. كل ما أكتب الآن يخضر بالحبر يفتح باب اليقين السماوي زرقتها عسلت في عظام الضياء، دمشق التواريخ والأمنيات الحسان دمشق الصفاءات، أنت دمشق أم القلب يخطئني فمك الحنان قيل لي: الجمال كثيف، ورمانة الفاتنات تولد شعرا.. نزار: أعني على العشق آه أعني على الموت في قبرها، ساحر الاحورار نزار: نزار توسلت حتى تتر الدموع ويطلع من تلة القلب فوق جفوني النهار.. مكاشفة الأحرف نزلت بها الثلوج كست أحرفي فاسبطرت إلى الفكر حتى تجيش ببوحي وروحي وذو السحر فيه بحيراته والحسان يهمن بأندلس المنتهى ياسمينك دار، وقبة مسجدك البارعه استجداء ونزلنا بها كنت في داره كم يحف الهدوء سكينته والنضار؟ نزار.. أعني على العشق والشعر خلي نزار أو كن خليلا لوجدي المثار.. ومينة يغمرني بالجلال ويعمرني بالقرار.. وطورا.. تنهد حتى استوى النور في شفتيه وثار، نزار أعني على العشق والشعر حبي نزار إني دمشق الأمومة، إني المسائي إني الصباحي إني نزار أساطير الحسن نزلت بها، كلها موعد من ندى وضفاف عناق وفتحت يدي لأحضنها هربت كالخريدة من إصبعي حين صارت كتوليبة في نهور العراق رششت عليها فؤادي حتى تمزق ظل الرؤى الغافيات وفي ملء ملئي استفاق ودمشق عصرت بها بالبكاء وسندسته بعطور احتراف صدرها المعرى نزلت بها يا أخي البساتين ترقص في فرحة والسماء تكشف عن صدرها خجلا للرفاق.. نزلت بها قهوتي بردت هذه لحظة من حجاز العيون الجميلات مثل دبيب الغيوب على جسدي نقطت فمها السندسي على شفة الوجد وبهاء خدود لها بغدي كل يوم أعيشه، أشعر أني الحضارات لا وجود لقلب يباهله الشوق دون مذاق لو قدرت دفنت ذهابي في وردة " قاسيون" وريف دمشق الذي كالمآذن عاشقة صوت قرآنها حين يهبط من عسل الحنجرات إلى أذن الاشتياق الحوراء نزلنا بها لا تقل لي تجلد فوجه دمشق يدمرني بالصفاء، الحدائق تأكلني في رهافة ذاك الرهاق نورها لم يمس الظلام ورعشتها الأغنيات عريش يزملني كي أقبل عصفورة الشام أصعد انوارها العاليات سماوات تاريخها كالمقدس مثل البراق...