نددت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بشدة كل محاولات تشويه لصورة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم وأعربت عن رفضها لكل محاولات المساس بالرسل والأديان التي تجلت من خلال الشريط المسيء للإسلام والذي أجج موجة غضب شعبي عارم في الدول المغاربية والإسلامية أدت إلى سقوط ضحايا. وأصدرت الأمانة العامة للاتحاد بيانا مشتركا بين الدول الأعضاء في الاتحاد، أول أمس، ممثلة في الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا وكذا ليبيا، أعلنت فيه نبذ بلدان الاتحاد لكل أنواع العنف، وأشارت في بيانها إلى أن هذا الفيلم المشين يأتي ضمن سلسلة من الأعمال التي دأبت على انتهاك حرمة الدين الإسلامي والإساءة إلى رموزه وقيمه والتي تتعمد استفزاز مشاعر المسلمين بما من شأنه أن يثير التوترات والصراعات داخل المجتمعات، خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية والإسلامية. ودعت بلدان الاتحاد في البيان إلى مواجهة هذه الأعمال المثيرة للفتن بالتضامن بين أعضائه، وبالتعاون مع المنظمات الدولية لتحصين الديانات من خلال نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحاء الذي يدعو إلى الإيمان بكل الرسل والأنبياء، ويحرم كل تشويه لرموز ومقدسات كل الديانات على حد السواء. كما دعا البيان إلى التعارف والتقارب بين كافة الشعوب، وترفض التباغض الديني.