كشف مصدر أمني ل “الجزائرنيوز" أن قوات الجيش الوطني الشعبي دخلت، مساء أول أمس، في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى قرية إحيدوسان، التابعة لبلدية تادميت، والواقعة على بعد 20 كلم غرب ولاية تيزي وزو، وهي العملية التي تأتي بعد ساعات قليلة فقط من تمكن قوات الجيش الوطني الشعبي، صبيحة أول أمس، من وضع حد لعنصرين إرهابيين على مستوى أحراش قرية آيث خرشة المحاذية لقرية إحيدوسان واسترجاع سلاحي كلاشينكوف ومسدس وذخيرة. واستنادا لمصدر أمني محلي الذي أورد الخبر، فإن عناصر وبعد حصولها على معلومات، نهار أول أمس، على رصد تحركات لعدد معتبر من العناصر الإرهابية خرجت من غابات ثامذة نمحالة التابعة لبلدية آيت يحيى موسى وحاولت الالتحاق بغابات سيدي علي بوناب المحاذية، علما أنه لا يفصل بينهما إلا وادٍ المسمى “أقراراج"، حيث تدخلت وقامت بنصب كمين في إحدى الطرق الغابية التي يستخدمها الإرهابيين بالمنطقة، وفي حدود غروب الشمس، دخل الطرفان في اشتباك عنيف بتبادل النار. وحسب مصدرنا، فإن عملية تبادل الطلقات النارية دامت أكثر من ثلاث ساعات. وكشف مصدرنا، أن الجيش ألحق إصابات معتبرة في صفوف عناصر الجماعة الإرهابية، ولم يستبعد أن يكون هناك قتلى، مشيرا إلى أن عناصر الجيش قضوا ليلة بيضاء في عين المكان، وفي صبيحة أمس عثروا على كميات معتبرة من الدماء في موقع الاشتباك. وكشف مصدرنا أن الاشتباك بين الطرفين تجدد، أمس، في حدود منتصف النهار بعدما حاولت عناصر الجيش الوطني الشعبي التوغل داخل الغابات والتوجه إلى غابات ثامذة نمحالة للبحث عن العناصر الإرهابية التي يمكن أن تكون سقطت في المنطقة أو فرّت وتراجعت إلى الوراء بعدما كثف الجيش من الهجوم، حيث أقدم أحد العناصر الإرهابية على إطلاق النار لمنع اقتراب الجنود من الموقع المستهدف. وأكد المصدر أن قوات الجيش لم تسجل أية إصابة في صفوفها في ثلاث عملية عسكرية شهدتها المنطقة في ظرف 24 ساعة. من جهة مقابلة، نقلت مصادر محلية مطلعة، أن منطقة إحيدوسان شهدت في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا وصول تعزيزات مكثفة من عناصر الجيش مدعمة بأسلحة حربية ثقيلة وتم رصد دوريات مكثفة داخل قرى المنطقة لعناصر الشرطة القضائية على غرار قرية آيث سعادة وأكال أزقاغ وشريعة وإيحيدوسان، بينما باشرت قوات الجيش حملة تمشيط واسعة مست غابات المنطقة وقامت بقصف المواقع المستهدفة بالقنابل.