تشن قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ أول أمس، حملة تمشيط واسعة النطاق استهدفت غابات الناحية الشمالية لبلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وقامت بقصف كثيف للمواقع الحساسة بالمدرعات الآلية، كما نجحت في محاصرة عدد معتبر من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. واستنادا لمصدر أمني محلي، فإن الناحية الشمالية لبلدية آيت يحيى موسى تشهد منذ يومين تواجدا كثيفا لقوات الجيش على مستوى القرى والغابات، وهي الحملة التي انطلقت منذ ساعات مبكرة من صبيحة يوم الاثنين، واستخدمت فيها قوات الجيش الوطني الشعبي الأسلحة الثقيلة لقصف الغابات التي تعرف أنها من ملاجئ عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على غرار غابات عفرون، معذنون، أقراراج وثمذة نمحالة وملالة المحاذية لغابات سيدي علي بوناب. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، يعتبر واد قرقور الذي يفصل بين غابات عفرون وثمذة نمحالة الموقع الأكثر قصفا بالقنابل وبالرصاص الثقيل لأن به غابات كثيفة، ومعروف أنه يحتوي على عدد معتبر من الكازمات والمخابئ التي تأوي الإرهابيين، لأن هذه المنطقة تعتبر همزة وصل بين غابات بومهني ومعاتقة جنوبا وأدغال جبال سيدي علي بوناب شمالا التابعة لولاية بومرداس. وحسب ما علمته “الجزائرنيوز" من مصادر أمنية محلية، فهذه الحملة العسكرية المكثفة، جاءت على خلفية المعلومات التي تحصلت عليها قوات الجيش والتي تفيد بدخول عدد معتبر من الإرهابيين إلى الغابات المذكورة منذ حوالي أسبوع هروبا من نيران الحرائق التي شهدتها الناحية الجنوبية لبلدية آيت يحيى موسى، وكذا على خلفية رصد السكان تحركات إرهابيين كثيفة على مستوى العديد من القرى الشمالية على غرار قرى تاشتيوين إحمداويثن وإبوهران وتيفاو، حيث شهد السكان عناصر إرهابية يتنقلون بالواد الذي يفصل غابات آيت يحيى موسى وأدغال سيدي علي بوناب على شكل مجموعات معتبرة وبطريقة يومية وذلك منذ أسبوع، حيث قامت قوات الجيش بشن حملة تمشيط واسعة النطاق بتجنيد المئات من الجنود وأسلحة حربية ثقيلة. من جهة مقابلة، أكد مصدر أمني يشارك في الحملة العسكرية أن قوات الجيش قد نجحت من خلال هذه العملية العسكرية في محاصرة عدد معتبر من الإرهابيين بغابات معذنون وثمذة نمحالة، مشيرا إلى أن عناصر الجيش دخلوا، مساء أول أمس، في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية على مستوى غابات واد قرقور وغابات معذنون بعدما حاول الإرهابيون الفرار من عملية الحصار.