قال ميلود بلحنيش، محافظ المهرجان الوطني للضحك، المزمع تنظيمه بالمدية من 2 إلى 7 أكتوبر المقبل، خلال ندوة صحفية، البارحة، بالمسرح الوطني، إن جمهور الولاية يبقى محروما من متابعة كل العروض بسبب ضيق القاعة المتوفرة حاليا، وأن كل الأنظار ما تزال تترقب تحقيق مشروع مسرح المدية، الذي سيخفف من ضغط الجمهور المتعطش للحركية الثقافية والفنية. تحيي ولاية المدية في إطار الدورة السابعة لمهرجانها الوطني للضحك، ذكرى مرور ربع قرن على رحيل فقيد الخشبة والشاشة حسن الحسني (1916-1987) فهذا الرجل يعتبر مدرسة في فن الإضحاك الجزائري، بتقمص شخصياته النابعة من قلب الريف، حيث عرف خلال أعماله بشخصية “نعينع" ثم “بوبڤرة"، وأخرى من الفلاح إلى القاضي في الكثير من أعماله مثل “ريح الأوراس" و«حسن طيرو" ثم “الأفيون والعصا" و “الأسر الطيبة" و«وقائع سنين الجمر". محافظ المهرجان ومدير الثقافة للمدية بلحنيش، أكد في تدخله أن “المهرجان يعاني من ضيق القاعة الحالية التي تدفع بأبناء الولاية خارجا، وترغم المنظمين في كل سنة على غلق الباب في وجه الوافدين إلى العروض"، الأمر الذي يسبب بعض الفوضى والاضطراب، خاصة وأن التظاهرة تستقبل وجوها فنية معروفة وطنيا على غرار صالح أوقروت، كمال بوكعكاز، مصطفى هيمون، العمري كعوان، ريم تاكوشت وآخرين سيتجولون بين مختلف قاعات المدية، هذه الأخيرة يقول عنها محمد بوكراس رئيس لجنة البرمجة والمتابعة، “غير مهيأة بالوسائل التقنية اللازمة التي تسهل تقديم عمل مسرحي متكامل، لهذا استقر اختيارنا على عروض فردية لهذه الأسماء المعروفة، حتى لا نحرم الجمهور من التقرب إليهم". عن معايير اختيار الفرق المتنافسة على العنقود الذهبي، أوضح بوكراس أن الأعمال خضعت للجنة قراءة خبيرة، علما أن لجنة التحكيم التي ستفصل في أفضل العروض هي برئاسة أحمد حمومي (باحث من جامعة مستغانم)، وعضوية كل من سميرة صحراوي، عبد الحليم زربيع وربيع قشي.