حلّ الموروث الثقافي والفني لجمهورية أندونيسيا ضيفا على عاصمة الزيانيين تلمسان في إطار الإحتفالات بخمسينية الاستقلال الوطني والذكرى ال 67 لإستقلال أندونيسيا. وقدم الوفد الفني الأندونيسي خلال حفل نظم سهرة بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي" بمدينة تلمسان عرضا فلكلوريا شيقا من رقصات معبرة وأغانٍ وأناشيد دينية تجاوب معها الجمهور. وأدت فرقة “استيديو 26" خلال هذه السهرة أناشيد ومدائح دينية أبرزت مدى أصالة هذا البلد الآسيوي المسلم وتعلقه بالدين الحنيف قبل فسح المجال إلى العروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والحركات الإيمائية التي تعكس عراقة وتنوع التراث الثقافي الأندونيسي. كما قدمت فرقة نسوية بأزيائها المزركشة المحلية وعلى إيقاع موسيقى تقليدية مجموعة من الرقصات الشيقة التي تمثل ثقافة وفنون مختلف الجزر الأندونيسية منها رقصات “تاري باجادور كاره" و«رونال". واستعرضت الراقصات برشاقة لوحات كوريغرافية جميلة عبرت من خلالها عن تعلق الفرد الأندونيسي بالحرية والكرامة والاستماتة في الدفاع عن النفس. وفي ختام هذا الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة بالتنسيق مع سفارة أندونيسيا بالجزائر، ذكر السفير الأندونيسي أحمد نعم سليم بالروابط المتينة التي تجمع البلدين ومشاركة بلده في أحياء أفراح الجزائر، مشيرا إلى “المشاركة الفعالة" التي قامت بها أندونيسيا في التظاهرة الدولية “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" من خلال تنظيم أسبوعها الثقافي الذي عرضت فيه مختلف الأوجه الثقافية لهذا البلد الأسيوي.