قال ناشطون سوريون إن معارك على نطاق “غير مسبوق" و«على عدة جبهات" دارت بالأمس في حلب، حيث أعلن مقاتلو المعارضة أول أمس، بدء هجوم “حاسم"، كما قتل اليوم 32 شخصا على الأقل بينهم أكثر من عشرين أعدموا ميدانيا بحي القصور في دير الزور، حسبما أفاد الناشطون. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المعارك تدور على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ أمس، مضيفا إنه في السابق كانت المواجهات تجري في شارع أو شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الآن على عدة جبهات دفعة واحدة. كما أفاد سكان في أحياء كانت حتى الآن بمنأى من أعمال العنف عن إطلاق نار “غير مسبوق". في هذه الأثناء، أعلن الجيش السوري الحر أن عددا من كتائبه بدأت ما سماها معركة الحسم في أحياء مدينة حلب. وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت في أحياء الإذاعة والأكرمية والأعظمية وسيف الدولة وحلب الجديدة، قرب مقر الأمن العسكري. في غضون ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 32 شخصا قتلوا أمس، في محافظات مختلفة من سوريا، بينهم أكثر من عشرين أعدموا فجر أمس، ميدانيا في حي القصور بدير الزور. وفي ريف حلب، قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة في قصف نفذته طائرة حربية تابعة للجيش النظامي السوري على منزل بمدينة إعزاز المحاذية للحدود التركية. وقال مدير المكتب الإعلامي بالمدينة محمد نور إن الطائرة استهدفت في وقت مبكر من صباح أمس، منزلا يضم 11 شخصا من عائلة شحود، مما أدى إلى مقتل خمسة أفراد وجرح أربعة آخرين نُقلوا إلى مستشفى كلس التركي. وفي حي برزة الدمشقي اقتحمت قوات النظام الحي بعدد كبير من الجنود وانتشار للدبابات على مفارق الحي وشن حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية شملت عددا من الشبان وسرقة ونهب للمحال التجارية وسط إطلاق نار كثيف لإرهاب الأهالي حسب ناشطين. كما حاصرت القوات النظامية حي القابون من جميع جهاته بعدد كبير من قوات الجيش الأسدي وتفتيش دقيق للسيارات والمارة أثناء الدخول والخروج منه. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت أمس، في أحياء اليرموك والتضامن والقزاز بالعاصمة دمشق بين القوات النظامية وكتائب الثوار في حين تعرض حي التضامن للقصف من قبل القوات النظامية. بدورها أفادت شبكة شام بتجدد القصف المدفعي على أحياء جوبر والسلطانية بحمص. وفي درعا دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي الذي قصف بالصواريخ والدبابات ومضادات الطيران على قرية كحيل وتهدم عدد من المنازل وأنباء عن قتلى وجرحى. وفي درعا أيضا، أفاد المرصد السوري أن عدة انفجارات هزت أمس، بلدة “صيدا"، رافقتها اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر. وأضاف إن حيي الجبيلة والعرفي وأحياء أخرى في مدينة دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتهدم بعض المنازل. وأوضح أن الاشتباكات استمرت بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في عدة أحياء من مدينة دير الزور حتى الساعات الأولى من صباح أمس، رافقتها أصوات انفجارات.