قتل 41 شخصا على الأقل في قصف نفذته القوات النظامية السورية على مدينة حماة ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا خلال 24 ساعة إلى 87 قتيلا، هم 60 مدنيا و4 منشقين و23 من عناصر القوات النظامية السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف على حماة استمر حتى منتصف ليل الأحد/الإثنين، مشيرا إلى أن من بين القتلى نساء وأطفالا. كما ذكر المجلس الوطني السوري في بيان أن القصف تسبب بموجة نزوح كبيرة، مشيرا إلى أن عدد الجرحى كبير جدا، وأن ''هناك نداء استغاثة للتبرع بالدم'' ونقصا كبيرا في الخدمات الطبية الضرورية. بدورها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الدبابات السورية وعربات سلاح المشاة فتحت النار على عدد من أحياء حماة، أول أمس الأحد، بعد سلسلة هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض على نقاط تفتيش على الطرق ومواقع أخرى تحرسها قوات نظامية. ووصف بيان للهيئة القصف بأنه عشوائي وعنيف، مشيرا إلى تهدم بعض البيوت فوق رؤوس ساكنيها، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. من جهة ثانية، أفاد ناشطون سوريون بمقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، أمس، في اقتحام دبابات الجيش السوري مدينة الأتارب في حلب وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية. كما اقتحمت القوات النظامية بلدة حيط في درعا مدعومة بالدبابات والمدرعات وسط إطلاق نار. كما قال ناشطون إن كتائب الأسد اقتحمت بلدة التريمسة، وبدأت بإطلاق نار شديد وعشوائي مع وصول تعزيزات عسكرية وحشود تتجمع بالقرب من قرية الصفصافية. كما وقع إطلاق نار في حماة بالقرب من دوار بلال باتجاه مشفى الحوراني الذي يعج بالجرحى. وفي دمشق كذلك، استهدف انفجار سيارة للأمن على طريق المحلق الجنوبي بمنطقة المزة، مما أسفر عن إصابة بعض عناصر الأمن بجروح. وقبل ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والنظامي في حرستا بريف دمشق والبوكمال ودير الزور.