استفحلت ظاهرة سرقة المواشي عبر ولاية المسيلة خلال العامين الأخيرين رغم ضبط مصالح الدرك الوطني لمخطط محاربة هذه الآفة، حسبما علم من مصالح الدرك الوطني. واستنادا إلى حصيلة لهذا السلك النظامي فإن ال 8 أشهر الأولى من 2012 شهدت تسجيل 42 قضية تتعلق بسرقة المواشي تم خلالها تسجيل سرقة 960 رأس ماشية منها 878 رأس من الغنم و65 آخر من الماعز إضافة إلى 8 جمال وأحد الأحصنة. وعالجت ذات المصالح وفق ما تضمنته ذات الحصيلة 42 قضية أوقف بموجبها 30 شخصا أودع 14 منهم الحبس فيما أفرج عن 16 آخر. وبفضل استعمال الرقم الأخضر الذي وضع تحت تصرف المواطنين للتبليغ الفوري عن سرقة المواشي تم استرجاع 256 رأس من الغنم و5 بقرات. وبالمقارنة مع نفس الفترة من2011 فقد سجل ارتفاعا كبيرا في سرقة المواشي حيث سجل السنة الماضية 17 قضية قدم بموجبها 13 شخصا إلى العدالة أودع 7 منهم الحبس فيما أفرج عن الباقي. وسجل خلال نفس الفترة من 2011 سرقة 428 رأس من الغنم و4 رؤوس ماعز وبقرتين، حيث استرجع الدرك الوطني 23 رأسا من الغنم. واستفيد من مجموعة الدرك الوطني بالولاية أنه وعلى الرغم من تطبيق مخطط لمحاربة هذه الآفة فإن الظاهرة استفحلت خلال العام الجاري مقارنة بسابقه نظرا لتردد الضحايا في استعمال الرقم الأخضر “سواء عمدا أو دون علم به مما يصعب القبض عن الجناة في الوقت اللازم" كون هذه القضايا تحتاج في معالجتها إلى “السرعة والدقة". ومن ناحية أخرى أوضح مصدر أمني أن الجناة كثيرا ما يقصدون المناطق الأكثر عزلة لسرقة رؤوس الماشية والتي كثيرا ما يحدث خلالها تعد جسديا على الضحايا مما يصعب القبض على الجناة خصوصا إذا لم يتم التبليغ في الوقت اللازم. وبالنظر لشساعة مساحة الولاية أضاف نفس المصدر الأمني إن تربية الماشية من بين ميزاتها استعمال البراري الواسعة من السهوب وعدم استعمال الزرائب المغلقة بأحكام بل هي عبارة عن سياج من الأخشاب يسهل على محترفي سرقة الماشية اقتياد القطعان ليلا وفي أي وجهة يريدون. ويبدو من خلال تدخلات عديد الموالين في مناسبات زيارات المجلس التنفيذي الولائي لبلدياتهم أن طلبا ملحا يرفعه هؤلاء يتمثل في استرداد الأسلحة المسلمة للسلطات إبان التسعينيات مع تمكين الموالين من اقتناء أسلحة الصيد لاستعمالها للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم. ويعتبر هؤلاء الموالين -خصوصا منهم الذين يملكون قطعانا يتعدى عددها ألف رأس فما فوق -أن ظاهرة سرقة الماشية هي “إرهاب في شكل جديد" وبالتالي يتوجب محاربته من خلال تسليحهم لإبعاد محترفي السرقة عنهم.