أدانت، أمس، محكمة تيزي وزو الرئيس السابق لنادي شبيبة القبائل محند الشريف حناشي بدفع مبلغ مالي قيمته 55 مليون سنتيم بتهمة القذف والمساس بشخصية رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو محفوظ بلعباس، منها 50 ألف دينار غرامة مالية على القضية و500 ألف دينار كقيمة التعويضات عن الضرر. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر سبتمبر من سنة 2011 عندما نزل رئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ بلعباس ضيفا على حصة “أذال بلوس" بالقناة التلفزيونية الأمازيغية “بي. أر. تي. في" وأدلى بتصريحات اتهم فيها رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي التعمد في النتائج السلبية التي يسجلها النادي وطرد أبناء الفريق وتحويل شبيبة القبائل من نادي كروي إلى ملكية خاصة واستغلاله لتقديم خدمات للنظام على حساب منطقة القبائل. وهي التصريحات التي أثارت غليان محند الشريف حناشي الذي سارع بعد أسبوع إلى الرد على الاتهامات في نفس الحصة وأدلى بتصريحات نارية ضد رئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ بلعباس المنتمي لحزب الأرسيدي، واتهمه بمحاولة كسر فريق شبيبة القبائل بقطع الإعانات المالية التي يخصصها المجلس الشعبي الولائي للكناري وهذا على خلفية قانون الاحترافية وتحويل النوادي إلى شركات ذات أسهم الذي يلزم الفرق الوطنية في البطولة الاحترافية البحث عن ممولين لها. وأطلق محند الشريف حناشي عدة إهانات في الحصة التلفزيونية وعلى المباشر تمس بشخص محفوظ بلعباس ووصفه بشخص حقير ومافيا ومجهول يريد أن يصنع اسما ويشهر لنفسه على حساب الشبيبة وحناشي، كما اتهمه باستهداف الشبيبة تجسيدا لأوامر قياديي الأرسيدي بعد -حسب حناشي- اكتشاف تجاوزاته وخروقاته في التسيير. كما نفى حناشي أيضا أن يكون محفوظ بلعباس قد منح مساعدات مالية لشبيبة القبائل من ميزانية المجلس الشعبي الولائي خلال موسم 2010 والمقدرة بمليار سنتيم، مشيرا إلى أن الشبيبة لم تتحصل على أي سنتيم منذ 2008. وعلى خلفية التصريحات التي أدلى بها حناشي قام محفوظ بلعباس برفع دعوى قضائية ضده بتهمة القذف والمساس بشخصه والكذب، وأدانت أمس، محكمة تيزي وزو حناشي بغرامة مالية قيمتها 50 ألف دينار و500 ألف دينار كتعويضات على الضرر.