أفاد مصدر أمني ل “الجزائر نيوز" أن مصالح الأمن الوطني بولاية تيزي وزو تمكنت يوم الثلاثاء المنصرم، من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بالناحية الجنوبية للولاية ونجحت في توقيف 5 عناصر ينحدرون كلهم من بلدية ثيزي نسلاثة التابعة لدائرة واضية والواقعة على بعد 35 كلم جنوب تيزي وزو. واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن هذه العملية تأتي على خلفية المعلومات التي أدلى بها أمير كتيبة الفاروق المدعو “حداد فوضيل" والمكنى (أبو دجانة) الذي سلم نفسه لمصالح أمن واضية مساء الإثنين المنصرم، الذي قدم لمصالح الأمن قائمة من أسماء تحتوي على مجموعة من العناصر التي تنشط بسرية مع الجماعات الإرهابية في شبكات الدعم والإسناد. وحسب مصدرنا، فمصالح الأمن بواضية وبعد تحديد هوية المتورطين وعناوين سكناهم والأماكن التي يترددون إليها قامت بشن مداهمة سرية، وتمكنت من توقيف خمسة أشخاص يقطنون كلهم ببلدية ثيزي نسلاثة و3 منهم ينحدرون من قرية آيث عبد المومن. وكشفت مصادرنا أن مصالح الأمن توصلت من خلال عملية التحقيق الأولي مع هذه العناصر الموقوفة إلى أن هؤلاء متورطين في أغلب العمليات الإرهابية التي تم تسجيلها بالمنطقة خلال الآونة الأخيرة، علما أن بلدية ثيزي نسلاثة سجلت منذ بداية الشهر الجاري ثلاثة حالات اختطاف وكانت آخرها بداية شهر رمضان والتي راح ضحيتها تاجر من قرية آث عبد المومن اضطر لدفع فدية قيمتها 165 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، فضلا عن تسجيل المنطقة العشرات من الحواجز المزيفة وعمليات جرد المواطنين من أموالهم وممتلكاتهم. وكشف المصدر أن بعد توقيف المتورطين والتحقيق معهم تم تقديمهم نهار الأربعاء المنصرم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان، وتم وضعهم رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم بتهم متعددة تخص قضايا الإرهاب. من جهة مقابلة، كشف مصدر أمني محلي، أن مصالح الأمن تواصل في عملية التحقيق والتحري بالناحية الجنوبية للولاية على غرار بوغني ومشطراس وواضية وثيزي نسلاثة وآث بوادو تطبيقا لإستراتيجية أمنية بالاعتماد على العنصر اللوجيستيكي والاستعلام قصد تحديد هوية بعض العناصر الأخرى المتورطة في شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بالمنطقة، مشيرا إلى أن أحد عناصر شبكة الدعم والإسناد الذي تم توقيفه بواضية يوم 30 من شهر سبتمبر الماضي، رفقة إرهابي آخر قدم هو الآخر معلومات لمصالح الأمن تفيد بأن هناك عدد معتبر من الأشخاص متورطين في التعامل مع الجماعات الإرهابية وتمويلهم بالمعلومات والغذاء وينشطون مع الإرهابيين على شكل أفراد، وكشف أن كل شخص يجهل هوية وصورة الشخص الآخر وغير متعرفين فيما بينهم، وأكد لمصالح الأمن أن هذه الإستراتيجية تبناها أمير سرية ثاخوخث السابق المدعو محند أورمضان والمكنى “الخشخاش" الذي قضي عليه في شهر جانفي من السنة الجارية بقرية لعزيب أحمد على بعد 3 كلم جنوب مدنية تيزي وزو رفقة ذراعه الأيمن، وهي الإستراتيجية التي استنسخته، حسب اعترافات الموقوف، عدة السرايا والكتائب الناشطة بتراب ولاية تيزي وزو بهدف تجنب تحديد مصالح الأمن هوية عناصر الدعم والإسناد في حالة توقيف عنصر منهم خصوصا أن الأجهزة الأمنية نجحت في خنق الخناق وقتل خلايا الدعم للإرهابيين.