برنار أرنو، الرجل الانيق البالغ من العمر 63 عاما، رئيس إمبراطورية «LVMH» للسلع الفاخرة التي لم تجعله أغنى رجل في فرنسا وحسب بل في أوروبا أيضا، تعتبر علاماته التجارية كريستيان ديور ولوي فويتون ودوم بيرجنون مثالا للشياكة الفرنسية ومتعة الحياة في جميع انحاء العالم. ولد أرنو في روبي في شمال فرنسا قرب الحدود البلجيكية. بعد أن تلقى علومه في ايكول بوليتكنيك، إحدى جامعات النخبة في فرنسا، التحق بشركة العائلة العقارية قبل أن يغادر إلى الولاياتالمتحدة، فرصته الكبيرة جاءت عام 1984 عندما عاد الى فرنسا وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، واستطاع أن يقنع الحكومة الاشتراكية بالموافقة على أن تمنحه السيطرة على بوساك، مصنع النسيج في الشمال. إستطاع أن يرصد في الشركة العملاقة المثقلة بالديون بذور مشروعه للسلع الفاخرة. وبعد أن باع معظم شركات بوساك، استخدم كريستيان ديور كقاعدة لبناء «LVMH» التي تصل قيمتها السوقية حاليا إلى 64 مليار يورو. فكرته الكبيرة تجلت في تطوير مجموعة متعددة الجنسيات للسلع الفاخرة، والتي تضم الآن ما يزيد على 60 علامة تجارية في صناعة تتميز بالإنتاج الحرفي صغير النطاق. جرب أرنو الفشل، إذ خسر “حرب الحقائب" للسيطرة على “غوتشي" الإيطالية لمصلحة الشركة الفرنسية “بي بي آر" التي تسيطر عليها عائلة بينو، كما تكبد أيضا خسائر على الورق بقيمة مليار يورو تقريبا في غروبو أرنو للاستثمار في كارفور، مجموعة محلات السوبر ماركات ضعيفة الأداء. مالك المجموعة الاستثمارية العملاقة التي تملك مجموعة “ديور" و«لوي فويتون" لدور الأزياء. يملك أيضا شركة “روايال فان لينت" لبناء اليخوت، وحصة في متاجر “كارفور" للتجزئة، إضافة إلى شركة رحلات سياحية “جو فواياج"، كما أنه يملك جزيرة في جزر البهاما وممتلكات أخرى متفرقة. وأثار طلب أرنو (صاحب المجموعات الاستثمارية العملاقة) الحصول على الجنسية البلجيكية مفاجأة كبيرة للمراقبين، إذ يأتي طلبه بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نيته فرض ضريبة دخل على الأثرياء قدرها 75 في المئة على العوائد التي تتجاوز المليون يورو سنويا، ما جعل المراقبين يتوقعون هروبا جماعيا لرجال الأعمال وكبار الرياضيين والكتاب والفنانين وأصحاب الملايين.