قتل 38 شخصا على الأقل في قصف واشتباكات شهدتها معاقل للمعارضة السورية المسلحة فجر أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 شخصا سقطوا قتلى في هجوم عنيف شنه الجيش السوري النظامي قبل الفجر على بلدة الكراك الشرقي في محافظة درعا الجنوبية. وأضاف إن شخصين آخرين قتلا في قصف للقوات الحكومية استهدف جيوبا للمعارضة في حلب، العاصمة التجارية لسوريا، بينما لقي مدني آخر حتفه في قصف استهدف مدينة كفر زيتا في محافظة حمص بوسط البلاد. وأوضح المرصد أن من بين القتلى في الكراك الشرقي خمسة من مسلحي المعارضة على الأقل. وأضاف إن بعض القتلى سقطوا حينما قصفت القوات الحكومية سيارات كانت تقل جرحى إلى مستشفى ميداني وعيادات لتلقي العلاج. وأشار المرصد إلى أن بلدة “الكراك الشرقي تعرضت لهجمات عسكرية متكررة وقصف عنيف ومحاولات لاقتحامها خلال الأيام الثلاثة الماضية"، وأكد أن البلدة تواجه “حصارا خانقا وأوضاعا إنسانية وطبية مروعة". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة فرانس برس إن حي الخالدية في حمص وسط البلاد تعرض لقصف عنيف من القوات الحكومي. وأضاف بأن الحي شهد اشتباكات عنيفة، لكن قوات المعارضة “تقاوم الهجوم بشدة". وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا" أن وحدات من الجيش السوري واصلت ملاحقة من وصفتهم ب«فلول المجموعات الإرهابية المسلحة" في عدد من المناطق وتمكنت من “القضاء على عشرات الإرهابيين" وألقت القبض على آخرين وصادرت أسلحتهم. وقالت إن عناصر الجيش قتلوا عشرات “الإرهابيين" في حلب، ودمرت خمس سيارات مزودة برشاشات دوشكا ومدفع هاون في منطقة خان الرسلان في كرم الجبل. وفي منطقة الرقة بالمحافظة دمرت وحدة من الجيش سيارتين بمن فيهما و«قضت على عدد من الإرهابيين" بمدينة تل أبيض. ودهمت الجهات المختصة أمس، ما قالت إنها “أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة" في قرية أبو بكر بريف الحسكة وألقت القبض على عدد منهم، وصادرت الأسلحة التي كانت بحوزتهم.