أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن 36 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم امس السبت ، مع استمرار المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في عدة مناطق.ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد قوله إن الجيش السوري واصل القصف على مدينتي حمص في وسط البلاد ودوما في ريف دمشق اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية.في الوقت نفسه، ذكر المرصد أنه تم العثور على "جثامين خمسة مواطنين في بلدة سقبا في ريف دمشق بعضهم قضى ذبحا".وذكر المرصد أن عددا من المدنيين قتلوا يوم السبت بسبب سقوط قذائف على بيوتهم.كما قتل عنصر من قوات النظام في انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية في المنطقة الصناعية في العاصمة، بحسب المرصد. وقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية على الأقل في اشتباكات في محافظة حمص، حسب حصيلة المرصد.كما أشار المرصد إلى مقتل ملازم منشق هو قائد احدى الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل من الكتيبة"، وذلك اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية قرب بلدة خبب في محافظة درعا.من جانب آخر، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجهات المختصة في ريف درعا اشتبكت يوم السبت مع "مجموعة مسلحة" كانت تستقل سيارة سياحية في بلدة خبب ما أسفر عن مقتل اثنين من المجموعة وجرح ثالث. وأضافت الوكالة مجموعة أخرى فجرت يوم السبت سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات قرب مبنى مديرية المواصلات بحي النقارين شرقي حلب ما أدى إلى وقوع أضرار مادية قدرت بنحو 40 مليون ليرة.وفي كفرزيتا بريف حماة فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب سوق الهال، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة عدد من قوات حفظ النظام.وأضافت الوكالة أن ستة مدنيين بينهم رضيع أصيبوا أيضا بالانفجار كانوا في حافلة صغيرة صادف مرورهم في مكان التفجيرذكرت وكالة "سانا" أن الجهات المختصة أحبطت مساء يوم السبت محاولة تسلل مجموعة مسلحة من الأراضي اللبنانية في منطقة تلكلخ قرب قرية العرموطة وقتلت جميع أفرادها. كما أحبطت الجهات المختصة بحمص الليلة قبل الماضية محاولات تسلل مجموعات مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سورية في عدة مواقع بريف حمص.كما تصدت قوات حرس الحدود لمحاولة تسلل مجموعة مسلحة إلى داخل الأراضي السورية من تركيا في موقع الزوف بريف إدلب، بحسب الوكالة التي أوضحت أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع "المجموعة الإرهابية" وأوقعت في صفوفها عددا من القتلى والجرحى. وذكرت أن الباقين لاذوا بالفرار إلى داخل الأراضي التركية.وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين قد أعلن السبت تعليق عمل المراقبين في سورية بعد التصعيد في أعمال العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفي ظل "غياب الإرادة لدى الطرفين للبحث في حل سلمي انتقالي"، على حد تعبيره.