هددت إسرائيل بعملية واسعة ضد غزة تشمل هجوما بريا بعد أن سقطت عشرات الصواريخ الفلسطينية على مناطق في جنوبها، في أعقاب غارات إسرائيلية على جنوب القطاع، قتلت شخصا وجرحت ثمانية على الأقل، وهي غارات قررت بعثة فلسطين في الأممالمتحدة رفع خطاب بشأنها إلى مجلس الأمن والأمين العام الأممي. ونقلت صحيفة معاريف عن ضابط إسرائيلي كبير قوله، إن عملية شاملة في غزة تشبه “عملية الرصاص المصبوب" (التي شنت أواخر 2009) أمر لا مفر منه لإعادة الردع الإسرائيلي، حسب قوله. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد هدد مرات خلال العامين الأخيرين بعملية ضد غزة تشمل اجتياحا بريا. وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن عنصر جديد دخل في التقييمات الإسرائيلية هو الرئيس المصري محمد مرسي، لكنها توقعت أن يغض مرسي الطرف عن هجوم واسع على غزة، مثلما فعل الرئيس المخلوع حسني مبارك السنوات الماضية. وتحدثت إسرائيل عن أكثر من 470 صاروخ وقذيفة هاون أطلقت، الإثنين، من غزة على مناطق بجنوبها، ولم تخلف خسائر بشرية. وسقطت معظم القذائف في محيط المجلس الإقليمي “أشكول" في النقب، الذي تلقى سكانه تعليمات بعدم مغادرة الملاجئ والبيوت لساعات. وأعلنت حركتا المقاومة الإسلامية الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي عن مسؤوليتهما عن الصواريخ. وهذه أول مرة منذ جوان الماضي تعلن فيها حماس علنا عن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، إن الصواريخ رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن الحركة لن تقبل “اعتداء أحادي الجانب يستند إلى ذرائع واهية"، وتحدث عن “تنسيق عالي المستوى" مع الجهاد في إطلاق القذائف. وجاء إطلاق الصواريخ بعد غارة إسرائيلية استهدفت، مساء الأحد، في رفح بجنوبغزة شابا كان على دراجة نارية اسمه -حسب مصادر طبية فلسطينية- عبد الله حسن مكاوي، وجرحت ثمانية من المارة على الأقل. وقالت إسرائيل إن الغارة استهدفت ناشطين في تنظيم “الجهاد العالمي"، و«مجموعات إرهابية مسؤولة عن إطلاق قذائف الهاون"، مؤكدة أنها تحمّل حماس مسؤولية القصف الذي تعرض له جنوبها. وقد عادت إسرائيل واستهدفت، أول أمس، ما تقول إنه موقع أطلقت منه الصواريخ. وحسب سكان في خان يونس جنوبي القطاع، أطلقت دبابة إسرائيلية النار، فأصابت أربعة أطفال بجروح بسيطة، وأضرت بمسجدين وبخزان ماء. وأقر متحدث عسكري إسرائيلي بإصابة المسجدين، قائلا لوكالة الأنباء الفرنسية إن الهدف كان موقعا لحماس.