شن الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة قبل الماضية غارات جوية عدة على أهداف مختلفة في قطاع غزة، لم تسفر عن اصابات في الأرواح، كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو شن ثلاث غارات استهدفت مواقع تستخدم "مراكز لأنشطة (ارهابية) وقد تمت اصابتها"، وذلك ردا على الصواريخ والقذائف التي تطلق من القطاع على جنوب إسرائيل. واضافت المتحدثة إن إسرائيل تعتبر حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني "المسؤولة الوحيدة عن هذا القصف (الصاروخي على إسرائيل) حتى وان لم تتبن مسؤوليته". ومن جهة أخرى أوضحت مصادر أمنية في الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس أن مقاتلة إسرائيلية من طراز (اف 16) قصفت بصاروخين منتصف ليل الثلاثاء إلى الأربعاء موقعا للامن الوطني التابع للحكومة المقالة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما الحق دمارا كبيرا بالموقع ولكن من دون وقوع اصابات في الارواح. واضافت المصادر إن موقعا خاليا تابعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة المغراقة جنوبغزة تعرض لقصف جوي أيضا لم يسفر بدوره عن اصابات. وفي ساعات الفجر الاولى اطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين على موقع للشرطة البحرية التابعة لحكومة حماس قرب مخيم النصيرات وسط القطاع حيث تقع محطة التوليد الكهربائية الرئيسية في القطاع، بحسب المصادر الفلسطينية نفسها. واضافت المصادر إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بالصواريخ أيضا موقعا تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي غربي خان يونس في جنوب القطاع. وكان مسلحٌ من عناصر سرايا القدس استشهد وأصيب مدني آخر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت المسلح عصر الثلاثاء بينما كان على دراجةٍ هوائية في خان يونس. وتوعدت سرايا القدس ب"الرد في الوقت والمكان المناسبين" على إغتيال عنصرها. وتصاعدت وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب اسرائيل في الاسابيع الاخيرة ورد الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ جوان 2007. وشن الجيش الإسرائيلي في شتاء 2008-2009 هجوما عسكريا مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ او قذائف الهاون من القطاع على الأراضي الإسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت، تسود تهدئة على الأرض من دون أن تمنع فصائل صغيرة من مواصلة إطلاق صواريخ على إسرائيل أو على القوات الإسرائيلية الناشطة على الحدود بما في ذلك داخل قطاع غزة. والثلاثاء دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس الفصائل الفلسطينية إلى احترام التهدئة الميدانية مع إسرائيل المتوافق عليها، مؤكدة انها ستلزم الجميع ب"التوافق الوطني" الحاصل بهذا الشأن. وسقط أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على إسرائيل في العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الإسرائيلي.