إرتفع إلى ثلاثة عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم قائد مجموعات السلفية الجهادية في القطاع، كما قصفت طائرات إسرائيلية موقع تدريب لكتائب القسام شمال غزة. فقد استشهد، فجر أمس، فلسطيني وأصيب آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية. وكان فلسطينيان أحدهما أحمد السعيدني قائد مجموعات السلفية الجهادية استُشهدا، مساء أمس، في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية ببلدة جباليا شمال القطاع. أما الشهيد الثاني، فهو فايق أبو جزر عضو بالجماعات السلفية ومرافق السعيدني، حسبما أفاد مصدر أمني فلسطيني. كما أسفرت الغارات عن جرح عدة أشخاص بينهم طفل. وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة متهما السعيدني بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية وممارسة “أنشطة إرهابية". وكان السعيدني المعروف أيضا بأبي الوليد المقدسي يشغل قائد جماعة التوحيد والجهاد السلفية بعد مقتل مؤسسها عبد اللطيف موسى في اشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحكومة حماس في 2009 في رفح جنوب قطاع غزة. وحسب مصادر قريبة من السلفيين، يعد السعيدني من مؤسسي جماعة “مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" التي تمثل إتحاد جماعات سلفية جهادية عدة. وكانت الجماعة السلفية (مجلس شورى المجاهدين) أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مدينة (نتيفوت) في جنوب إسرائيل الجمعة بصاروخ من نوع غراد. في غضون ذلك، اعتبرعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، أمس، أن التصعيد الإسرائيلي في غزة تعبير عن أزمة داخلية. وقال الزهار إن حركته “تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن عملية واسعة على القطاع على محمل الجد وتؤكد أنها قادرة على التصدي لذلك بقوة أكبر من الأعوام السابقة". وظهر عدد من جماعات الجهادية السلفية في غزة في السنوات الأخيرة، وتتبنى أيديولوجية الجهاد العالمي ويتهم بعضها حماس بعدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في قطاع غزة.