نجا مدير إدارة الشرطة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا من تفجير استهدف سيارته، أمس. ولم يسفر التفجير عن وقوع خسائر في الأرواح. وقال ماجد العبيدي - المتحدث باسم الشرطة الليبية - إن مجهولين وضعوا شحنة ناسفة محلية الصنع تحت سيارة العقيد محمد بن حليم الذي كان بمنزله في هذه الأثناء، مضيفا إن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وأضاف إن العقيد أدار محرك السيارة ودخل منزله لجلب أغراضه، وفي هذه الأثناء انفجرت السيارة. ويعد هجوم، أمس، الأحدث ضد كبار ضباط ومسؤولي الشرطة والجيش في مهد الثورة التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي. كما تأتي قبل أسبوع من الذكرى السنوية الأولى لمقتله على يد الثوار. ومن ضمن المستهدفين مسؤولون أمنيون سابقون في عهد النظام السابق، وبن حليم واحد من هؤلاء الذين احتفظوا بمناصبهم حتى بعد الثورة. وعادة ما تتهم جماعات متشددة بهذه الهجمات للانتقام من القمع التي تعرضت له في عهد القذافي. وفي العاشر من أوت الماضي قتل مجهولون قائد الذخيرة والتسلح في الجيش الليبي محمد الفيتوري بعد خروجه من صلاة الجمعة في بنغازي. والفيتوري أحد الضباط الذين انشقوا عن نظام القذافي بعد اندلاع الثورة الليبية. وفي بنغازي أيضا قتل مسؤول في المخابرات وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة كانا يستقلناها مطلع الشهر الماضي. يذكر أن القنصلية الأمريكية ببنغازي تعرضت في ال 11 من الشهر الماضي لهجمات من متظاهرين غاضبين راح ضحيتها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين.