اغتال مسلحون في بنغازي أول أمس، عميدا في الجيش الليبي في تجدد لأعمال العنف المتواترة بالمدينة، في حين قتل سجينان في تمرد وقع في سجن بطرابلس تمكنت قوات الأمن من السيطرة عليه. ففي بنغازي، أطلق مسلحون النار على آمر الذخيرة والتسليح في الجيش الليبي العميد محمد هدية الفيتوري، بعد انتهاء صلاة الجمعة، مما أدى إلى وفاته بعد حين متأثرا بجراحه. وقال مصدر أمني إن الرصاص أطلق من سيارة كان على متنها المهاجمون. وعن ملابسات الحادثة نفسها، قال أحمد هدية نجل الضحية إن والده الذي كان من أول الضباط المنشقين عن نظام العقيد الراحل معمر القذافي كان عائدا من المسجد بصحبة أحد جيرانه حين توقفت أمامه سيارة كان على متنها أربعة أشخاص. وأضاف إن ركاب السيارة طلبوا منه التعريف بهويته ثم أطلقوا عليه النار مباشرة، قائلا إنه يجهل دوافع اغتيال والده. وكانت بنغازي شهدت في الآونة الأخيرة أعمال عنف متلاحقة، حيث اغتال مسلحون الأحد الماضي، العقيد السابق في المخابرات العسكرية سليمان بوزريده، بينما كان في طريقه إلى المسجد لصلاة الفجر. وكان هذا العقيد أيضا ضمن الضباط الذين انشقوا مبكرا خلال ثورة 17فيفري. وقبل هذا الهجوم بأيام، تم تفجير عبوة ناسفة في مبنى المخابرات العسكرية دون حدوث إصابات. وفي العاصمة طرابلس، اندلع مساء أول أمس الجمعة، تمرد في سجن «جديدة» المخصص لسجناء الحق العام، ونجحت قوات الأمن في إخماده. وقال نائب وزير الداخلية الليبي عمر الخضراوي، إن التمرد بدأ عصرا باندلاع حريق في السجن مما مكن مجموعة صغيرة من السجناء من الهرب.