نجا مدير إدارة الشرطة في بنغازي من تفجير استهدف سيارته، أمس. وأسفر التفجير عن وفاة شخص وإصابة آخر بجروح بليغة. وقال ماجد العبيدي، المتحدث باسم الشرطة الليبية، إن مجهولين وضعوا شحنة ناسفة محلية الصنع تحت سيارة العقيد محمد بن حليم، الذي كان بمنزله في تلك الأثناء. وأضاف أن العقيد أدار محرك السيارة ودخل منزله لجلب أغراضه، وفي هذه الأثناء انفجرت السيارة. ومن ضمن المستهدفين مسؤولون أمنيون سابقون في عهد النظام السابق، ويعتبر بن حليم واحدا من هؤلاء الذين احتفظوا بمناصبهم حتى بعد الثورة. وعادة ما تتهم جماعات متشددة بهذه الهجمات للانتقام من القمع الذي تعرضت له في عهد القذافي. وفي العاشر من أوت الماضي، قتل مجهولون قائد الذخيرة والتسلح في الجيش الليبي، محمد الفيتوري، بعد خروجه من صلاة الجمعة في بنغازي. والفيتوري هو من الضباط الذين انشقوا عن نظام القذافي بعد اندلاع الثورة الليبية. وفي بنغازي أيضا، قتل مسؤول في المخابرات وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة، مطلع الشهر الماضي. وعن أحداث بني وليد، كشفت مصادر عسكرية ليبية من الثوار أنه تقرر، خلال اجتماع عقد بمدينة مسلاتة، بحضور رؤساء عدد من المجالس العسكرية الليبية من أغلب مناطق ليبيا، وبناء على فتوى منسوبة للشيخ الصادق الغرياني، اتفق الحضور على ضرورة دخول مدينة بني وليد و''تحرير أهلها وتطهيرها من عناصر وأزلام النظام الليبي السابق'' وفق ما ذكرته تقارير إعلامية. وقالت المصادر: ''ذلك التوجه يأتي ردًّا على مفاوضات يسعى لها حكماء بنغازي مع بقايا نظام القذافي في بني وليد، وأن الجيش الوطني الليبي سيدخل المدينة، وأنه سيبسط السيطرة عليها خلال خمسة أيام''. من جهتها، أعربت الأممالمتحدة، أول أمس، عن قلقها من تدهور الوضع الأمني، داعية جميع الأطراف في ليبيا إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وتمكين الدولة من ممارسة سلطتها الوطنية.