جرت المباراة على ملعب ويمبلي الشهير بحضور الملكة إليزابيث وما يقارب المائة ألف متفرج، وكان المنتخب الإنجليزي متقدما بهدفين لواحد طوال أحداث المباراة إلا أن “زيلر" ورفاقة لم يعرفوا اليأس كما هي عادة الألمان فتمكن “ويبر" من إدراك التعادل في الثواني الأخيرة من عمر المباراة ليصيب الجمهور الإنجليزي بالإحباط الذي قد كان بدأ يحتفل على طريقته الخاصة. لا يمكن أن ينسى الإنجليز هدف المهاجم هيرست الرائع في مرمى ألمانيا خلال المباراة النهائية للفوز بكأس العالم 1966 لقد كان هدفا رائعا لمكانته لدى الإنجليز أكثر منه لنوعيته، فقد كانت إنجلترا متقدمة بثلاثة أهداف لهدفين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي عندما مرر بوبي مور كرة رائعة إلى هيرست، وقد رأى الأخير في هذه الكرة فرصة لإبعادها عن ساحة الفريق الإنجليزي بقدر الإمكان، وذلك باندفاعه إلى الأمام يتبعه المدافع الألماني وولغانغ، وربما يكون قراره بالتوجه إلى الهدف الألماني قد جاء بعد أن رأى أحد المدافعين الألمان متوجها إلى ملازمة اللاعب الخطأ وعندما وصل إلى منطقة الجزاء طار بنفسه بتسديدة من قدمه اليسرى استقرت في الزاوية العليا من المرمى قبل أن يستطيع حارس المرمى الحركة ليحتج الألمان طويلا، لكن دون جدوى وانتهت المباراة وسط جدل تاريخي حول الهدف الإنجليزي الذي أهداهم كأس العالم.