قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن قوات النظام تقصف بالطائرات وراجمات الصواريخ الريف الشرقي والأحياء الجنوبية في دمشق ومعظم قرى وبلدات الغوطة، وإنها ألقت قنابل عنقودية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 12 شخصا قتلوا في سوريا أمس، في حين قال ناشطون إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي يقصف عدة مناطق في البلاد. وبدورها ذكرت شبكة شام الإعلامية، أن دبابات النظام تقصف بلدة محجة بريف درعا وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على الطريق الدولي السريع بالقرب من جسر محجة. وأضافت الشبكة إن الطيران الحربي التابع للنظام ألقى صواريخ وبالونات وقنابل حرارية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال البلاد. في غضون ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 238 قتيل أول أمس الجمعة، معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها وإدلب وحلب وحمص، في حين ذكرت لجان التنسيق أن القتلى بلغوا 245 بينهم عشرين طفلا و12 سيدة. وأحصت لجان التنسيق المحلية 109 نقاط قام خلالها جيش النظام بقصف المدنيين بشكل عشوائي، في حين رصد المركز السوري الوطني للتوثيق وقوع اشتباكات في 31 نقطة. ومن جهة أخرى، اكتشف نشطاء الثورة السورية في مدينة دير الزور شرق البلاد “مجزرة" قالوا إن قوات النظام ارتكبتها قبل نحو ثلاثة أسابيع وراح ضحيتها 84 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال في إعدامات ميدانية وبالحرق والذبح. وبث الناشطون السوريون صورا على الأنترنت تظهر نقل عدد من الجثث إلى إحدى الحدائق العامة لدفنها. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن المجزرة تعود إلى تاريخ 25 سبتمبر الماضي في حييْ الجورة والقصور. ومن جانبها، أشارت الهيئة العامة للثورة السورية فجر أمس السبت، إلى سقوط طفل قتيل جراء قصف قوات النظام على بنش بإدلب، ومقتل امرأتين وطفلة وسقوط جرحى بسبب القصف على الجديدة بحلب، كما تعرضت أحياء مساكن هنانو وصلاح الدين والكلاسة للقصف، إضافة لمناطق بريف حلب. وقالت الهيئة العامة إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات وسط إطلاق نار في منطقة القزاز بالعاصمة دمشق، بالتزامن مع سماع دوي انفجار ضخم في حي القدم فجر أمس. كما تعرضت الأحياء الجنوبية لدمشق لقصف مدفعي. ومن جانبه، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الثوار سيطروا على حي سليمان الحلبي، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي في حييْ العرقوب والميدان. ويحاصر الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ، وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية.